المجلس التنفيذي لليونسكو يبدأ أعماله غدا برئاسة مصرية وجدول زاخر

تبدأ صباح غد الاثنين أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورتها (196) برئاسة الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر لديها.
وصرح السفير عمرو بأن هذه الدورة، التي تستمر لمدة أسبوعين، تكتسب أهمية خاصة حيث سيتم تخصيص جزء من أعمالها للإعداد للمؤتمر العام لليونسكو المقرر انعقاده خلال شهر نوفمبر القادم وسيواكب الاحتفال بالعيد السبعين لتأسيس المنظمة.
وأضاف إن هناك العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ويؤمل أن يتم التوصل بشأنها إلى قرارات تسهم اليونسكو من خلالها في تحقيق التقارب ونشر ثقافة الفهم المشترك والتسامح واحترام الآخر بما يحقق السلام في ربوع العالم.
ومن المقرر أن يناقش الدول الأعضاء التقدم المحرز في تنفيذ برامج المنظمة خلال العام الماضي، كما من المنتظر أن تشهد جلسات هذه الدورة مناقشة تفصيلية للوضع المالي في ضوء الأزمة التي تعيشها المنظمة حاليا بما في ذلك البحث عن مصادر تمويل خارجيه لتنفيذ برامج المنظمة.
كما أن هناك عددا من البنود المدرجة بجدول الأعمال المتعلقة ببرامج اليونسكو والتي سيناقشها ممثلو الدول الأعضاء خلال هذه الدورة مثل كيفية الارتقاء بنظم التعليم والممارسات الجيدة ومناقشة تنفيذ استراتيجية التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني خاصة المنتظر تحقيقه بعد العام 2015، وقضايا الانترنت بما في ذلك الانتفاع بالمعلومات والمعارف وحرية التعبير وحرمة الشؤون الخاصة والأبعاد الأخلاقية، والتقدم المحرز في تطبيق توصيات المنظمة بتعزيز التعدد اللغوي واستخداماته.
ومن المقرر أن يبحث المجلس التنفيذي عددا من الموضوعات الخاصة بحماية التراث الثقافي وصونه سواء المادي أوغير المادي،
وقال الدكتور عمرو إن هناك بنودا مستقلة على جدول الأعمال مخصصة لحماية التراث العراقى، وحماية المؤسسات الثقافية والتعليمية في الأراضي العربية المحتلة، كما سيناقش المجلس بندا خاصا بوضع الثقافة في مناطق النزاع باعتبارها مسألة إنسانية وأمنية والدور المنتظر من اليونسكو.
كما سيناقش المجلس التنفيذي عددا من الموضوعات التي فرضتها الأحداث خلال الأشهر الأخيرة مثل سلامة الصحفيين، ودور اليونسكو في تعزيز التعليم من أجل السلام وحقوق الإنسان، وسيتم بحث موضوع كيفية الارتقاء بمساهمة المنظمة لتعزيز ثقافة الاحترام.
وأعرب السفير عمرو عن أمله في أن يتم التوصل إلى تبني عدة قرارات مهمة خلال هذه الدورة خاصة أن العالم ينتظر من (اليونسكو) الكثير لمواجهة ظواهر العنف والإرهاب والحض على الكراهية والإساءة للآخر، كما أنها الفرصة الأخيرة للدول الأعضاء لبحث مدى مساهمة اليونسكو في القضايا العالمية المرتبطة بالتنمية قبل تبني منظمة الأمم المتحدة لخطة التنمية لما بعد 2015 خلال الخريف القادم.