التايم: فائض النفط السعودي يتناقص

رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن السعودية تمتلك فائض نفط قليل للغاية، وتدخرها كلما اقتضت الحاجة.
وقالت الصحيفة: أنتجت المملكة السعودية 10.3 مليون برميل يوميا في شهر مارس، أي بمعدل زيادة 658.000 برميل يوميا في الشهر السابق، وهو بحسب الصحيفة أعلى مستوى من إنتاج النفط السعودية منذ 3 عقود.
في الوقت الذي ارتفع فيه مستوى الإنتاج بالسعودية، عززت العراق من صادراتها بـ556.000 برميل كل يوم، ونجحت ليبيا في جلب 183 ألف برميل.
وأنتجت دول الأوبيك مجتمعة ما يقرب من 31. مليون برميل كل يوم، وهو أعلى من المعدل المتوسط لإنتاج الأوبيك، ويصل إلى 30 مليون برميل يوميا.
الزيادة في الانتاج جعلت السوق تتعامل بأسعار منخفضة للغاية، وهي خطوة تم تفسيرها في أمريكا على أنها محاولة لإثناء المستثمرين في أمريكا عن استخراج النفط الصخري، ولتحافظ السعودية على حصتها في السوق، وهو ما جعل الولايات المتحدة تقلل إنتاجها إلى 57 ألف برميل يوميا في مايو.
وتشير الزيادة في الإنتاج السعودي إلى أن الأسواق العالمية لديها إمدادات نفطية كفاية، والسعودية هي الدولة الوحيدة التي لديها قدرات عالية في تخفيض أسعار النفط، ولكن ما إن يبدأ النفط في النفاذ، لن يكون للسعودية هذه الإمكانية.
وحذرت المجلة من انخفاض نسبة الاحتياطي النفطي لدى السعودية، خاصة في فصل الصيف، حيث يستهلك السكان الكثير من المشتقات البترولية، وهو ما سيدفع السعودية إلى خفض إنتاجها، وإذا وضعنا في الحسبان المخاطر الجيوسياسية فإننا أمام أسعار مختلفة عن تلك التي يتداول بها الآن.