قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير الخارجية الفرنسي: العلاقات مع السعودية وثيقة والتعاون بين البلدين على أعلى مستوى


أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن العلاقات السياسية بين بلاده والمملكة العربية السعودية وثيقة للغاية فهي علاقة صداقة ، مشيرا الى أنه أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين حول العلاقات الثنائية بين البلدين و قضايا المنطقة.
وقال فابيوس ـ في مقابلة خاصة مع قناة (العربية ) الإخبارية أوردتها اليوم السبت من الرياض ـ إن هناك استثمارات فرنسية كثيرة في السعودية، وكذلك يوجد عدد من الاستثمارات السعودية في فرنسا ، مشيرا الى أن التعاون بين البلدين على أعلى مستوى ويشمل مجالات عديدة كالنقل والصحة والدفاع والطاقة النووية والنفط ..معربا عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر.
وردا على سؤال بشأن التوافق الفرنسي السعودي في عدة ملفات كالملف السوري واليمني والعراقي في وقت أيضا يوجد خلاف بين فرنسا وايران فالي اي حد لعب هذا الخلاف دورا خلال المفاوضات النووية الايرانية في لوزان وقبلها في جنيف ، قال فابيوس /إن إيران تعتبر بلدا كبيرا وفرنسا قوة سلام في العالم فهي عضو دائم في مجلس الامن وبالتالي لا تتخذ مواقفها تجاه هذا البلد او ذاك إلا وفق ما تراه عاجلا ، لذا نؤكد إذا عملت ايران عكس المطلوب في ملفات العراق وسوريا واليمن فلا يمكن أن نتفق معها /.
وتابع فابيوس قائلا "في سوريا الوضع مأساوي هناك نظام الاسد ومجموعة داعش الارهابية ، مستقبل سوريا ليس مع الاسد ولا داعش، لذا كي يستعيد هذا البلد وحدته المطلوب لابد من ايجاد اتفاق بين عناصر معينة من النظام والمعارضة ونحن نعمل في هذا الاتجاه مع الدول العربية والولايات المتحدة والروس، إما بالنسبة للعراق الوضع مختلف نحن نقاتل داعش هناك ، وفي اليمن المسألة أيضا مختلفة نريد عودة الاستقرار واحترام الشرعية ".
ومضي فابيوس يقول / بالنسبة للمفاوضات النووية فلقد تحدثنا مطولا في لوزان مع ايران وتوصلنا قبل ايام الى تقدم وكان ذلك إيجابيا ، هناك نقاط لم نتفق بشأنها وعندنا حتى يونيو المقبل لنتفق عليها بهدف أن يكون البرنامج النووي الايراني برنامجا سلميا ومسألة رفع العقوبات الامريكية والاوروبية والاممية عن ايران.
وشدد على ضرورة إمكانية العودة لتطبيق هذه العقوبات إذا لم تحترم إيران الاتفاق بعد توقيعه ، مؤكدا أن الدول الاوروبية ترغب في اتفاق صلب يمكن التحقق مستقبلا من احترامه وإلا فلن يكون حقيقيا.
وأكد أن فرنسا ضد الانتشار النووي وكل موقفها أثناء التفاوض مع إيران هو منعها من حيازة أسلحة نووية، وهو موقف ثابت لفرنسا لانها قوة سلام ، مضيفا أن السلطات السعودية تعلم الموقف الفرنسي بشأن هذا الملف وكذلك الدول الاخري في المنطقة.
وبشأن ما تردد عن حدوث توترات خلال محادثات لوزان بين فرنسا والولايات المتحدة ، قال فابيوس "لم تحدث توترات في محادثات لوزان بل تباين في المواقف و هذا ما حدث في جولات سابقة خاصة في جنيف 2013 ".
وأضاف فابيوس قائلا "كي نتوجه نحو الاتفاق النهائي مع ايران مازال هناك أعمال يجب انجازها والطريق مازال طويلا".
وبشأن دعم فرنسا لعملية /عاصفة الحزم/ وهل يمكن أن يشمل هذا الدعم لاحقا جوانب أخرى كتقديم مساعدة استخباراتية أو لوجيستية ، قال فابيوس" لم يطلب منا ذلك، فرنسا قوة مستقلة وصديق تقليدي للدول العربية ، عندما طرح علينا موضوع اليمن دعمنا الخطوة السعودية لانه لا يمكن القبول بزعزعة استقرار اليمن لانه سيكون له انعاكسات على المنطقة"
وأضاف فابيوس إما بالنسبة لعملية عاصفة الحزم فلقد أكدت لنا السلطات السعودية ان هدفهم هو استعادة الشرعية والاستقرار، ففي كل الصراعات في المنطقة المسألة تكمن في الاستقرار، لذا يمكننا إضافة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى ذلك ، مشددا على ضرورة إيجاد حلول لصالح كل الاطراف ولصالح الاستقرار الاقليمي .