الجبوري يترأس اجتماعا لإغاثة النازحين وإعادة إعمار المناطق العراقية المتضررة من «داعش»

ترأس رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري في منزله ببغداد اليوم/الأحد/ اجتماعا موسعا لإغاثة النازحين وإعادة إعمار المناطق المتضررة نتيجة العمليات الإرهابية ، ضم سفيرة الاتحاد الأوربي بالعراق ونائب رئيس بعثة الامم المتحدة ونائب السفير الامريكي ، وعن الجانب العراقي رئيس صندوق إعمار المناطق المتضررة وممثلي عدد من الوزارات الامنية والخدمية وممثلين عن المحافظات المتضررة والتي تم تحريرها من تنظيم (داعش) الارهابي.
ونوه الجبوري خلال الاجتماع بدور الجانب الأمريكي ودول الاتحاد الاوربي الفاعل والمميز في العمل الإنساني والإغاثي والذي تجسد في حزمة مِن المساعدات قدمتها دول الاتحاد وعبرت خلالها عن حجم الشعور بالمسئولية الإنسانية تجاه ضحايا الاٍرهاب والصراعات.. وأشاد بدور منظمات الإغاثة العالمية والمحلية في الأزمات العراقية ، وآخرها أزمة النازحين وهو ما يتطلب اعادة قراءة التجربة وتوثيقها بغرض تطويرها.
من جانبها ، أبدت الجهات الدولية استعدادها لتقديم المساعدات خصوصا في المجالات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار.. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على مجمل الاليات التي سيتم اعتمادها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بالتعاون مع الجهات العراقية المختصة بغية تخفيف معاناة المواطنين في هذه المناطق.
ولفت الجبوري إلى أن تقديم الاتحاد الأوربي وبعض دول العالم مساعدات في المجال الإنساني والإغاثي يعكس شعورا بالمسئولية الإنسانية تجاه ضحايا الإرهاب والصراعات يليق بإيمان هذه الدول بحقوق الإنسان وقيمته.. وقال: إن نزوح عشرات الآلاف من العوائل من محافظة الأنبار حاليا إلى بغداد لم يكن بالحسبان..مؤكدا أهمية تقديم العون اللازم للنازحين والعمل على رسم خطة طويلة الأمد لإعادة اعمار المناطق التي دمرتها الحرب على داعش.
وذكر الجبوري - في كلمة خلال الاجتماع - أن الوزارات العراقية ذات العلاقة والحكومات المحلية للمناطق المتضررة تلعب دوراً مهماً في دعم إغاثة النازحين ، مؤكدا ضرورة التواصل مع الفعاليات المحلية والبلدية لتزويد المؤسسات الخارجية بقاعدة بيانات دقيقة تساعد في الوصول الى الشرائح المستهدفة وتقديم العون اللازم لهم والعمل على رسم خطة طويلة الأمد لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب.
على صعيد متصل ، أعلنت الوكالات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة نزوح أكثر من 90 ألف شخص من محافظة الأنبار خلال الأيام الماضية نتيجة هجمات تنظيم(داعش) ..معربة عن قلقها البالغ من أوضاعهم الإنسانية ، حيث فر المدنيون من مركز الرمادي إلى بغداد.
وأشارت منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز جراندي - في تصريح صحفي اليوم - الى أن الوكالات الإنسانية تسارع في تقديم المساعدة للنازحين الفارين من الأنبار ، وقالت "إن أولويتنا الأولى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى النازحين مثل الغذاء والماء والمأوى".
ووصفت جراندي رؤية أشخاص يحملون ما في وسعهم ويسرعون للسلامة بانه "يكسر القلب" .. وقالت :إننا "نشعر ببالغ القلق بشأن سلامة الناس ؛ فالوضع مأساوي ، وإتخاذ إجراءات عاجلة فقط يمكن أن ينقذ حياتهم".