بريطانيا تستعد لإرسال أحد أكبر سفنها الحربية لمعالجة أزمة المهاجرين عبر المتوسط

يستعد قادة الجيش البريطاني لإرسال واحدة من أكبر السفن الحربية البريطانية لمعالجة أزمة المهاجرين في البحر المتوسط التي خلفت آلاف القتلى.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن إرسال السفينة "بولوارك" التي يبلغ طولها 176 مترا وتستطيع حمل طائرات مروحية، والتي شاركت في عمليات تأمين البلاد خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، من بين الخيارات التي ينظر فيها بعد أن أيد وزراء يوم أمس "عملية أكبر على البحر" ردا على مقتل ما يصل إلى 1300 مهاجر خلال الأسبوع الماضي.
وتعتبر عمليات البحث والإنقاذ تغييرا كبيرا في الاتجاه لدى الحكومة البريطانية.. وكانت لندن قد رفضت العام الماضي الانضمام الى نسخة موسعة من برنامج حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط.
وقال دبلوماسيون، إنه ورغم ذلك، فان الحكومة البريطانية على استعداد الآن للنظر في المساعدة في تغطية تكاليف دول مثل إيطاليا، والتي تقع على خط المواجهة الرئيسي للأزمة، والمساعدة في إعادة توطين اللاجئين.
ومن بين الخيارات التي تدرسها الحكومة البريطانية أيضا تحويل مسار المدمرة "دانتليس"، والتي من المقرر أن تعود بعد خمسة أشهر في منطقة الخليج لتتوجه الى البحر المتوسط، اضافة الى ارسال بريطانيا لطائرات مروحية للمساعدة في عمليات المراقبة الحدودية الجارية على الشواطئ.
وأعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، الإثنين الماضي قطع حملته الانتخابية لحضور القمة الطارئة لقادة دول الاتحاد الأوروبى، لمواجهة استمرار مأساة غرق المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطىء الأوروبية عبر البحر المتوسط، مؤكدا استمرار بلاده فى فعل المزيد.
وقال ديفيد كاميرون، إنه يعتزم الدفع نحو خطة شاملة لتضييق الخناق على المتاجرين والمهربين، وذلك عندما يحضر القمة الأوروبية بشأن المهاجرين.
كما طالب زعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، بارسال البحرية الملكية لمساعدة آلاف المهاجرين، بعد مأساة غرق المئات منهم في البحر المتوسط جنوب السواحل الايطالية.
وبعد اتهام ديفيد كاميرون "بالتسبب مباشرة" في وفاة بعض المهاجرين في البحر المتوسط من خلال قراره بقصف ليبيا في عام 2011، قال زعيم الحزب اليميني إنه يتعين على رئيس الوزراء ارسال البحرية الملكية للمساعدة.