بالصور.. في الذكري الـ11 لرحيل عتريس السينما المصرية.. أمير الدهاء.. أبو العلا البشري.. محمود مرسي
ولد بالإسكندرية لاسرة انفصل فيها الابوان ما جعل والده يلحقه بمدرسة داخلية
رفض العمل مع يوسف شاهين في فيلم (باب الحديد ) عندما علم ان (هند رستم) ستتقاضى أجرا اكبر منه
هو عتريس ..امير الدهاء ...ابو العلا البشري ... الثعلب ,,هو الفنان برتبة أستاذ، إنه الفنان القدير الراحل محمود مرسي , ولد بالاسكندرية عام 1923 لاسرة انفصل فيه الابوين ما جعل من والده ان يلحقه في مدارس ايطالية بالاسكندرية قسم (داخلي ) وبالتالي كان لهذالنشاة اثرا كبيرا في تكوين شخصيته الملتزمة المنضبطة .
لم يختلط في شبابه وصباه بالقدر الكافي بل كانت له ميول خاصة اراد ان يوصلها للاخرين وهي ان يرتقي بالذذوق العالم من خلال الفن ووسائله ..درس الفن والاخراج باحد الجامعات في فرنسا وعندا شعر بان لدية حصيلة معقولة من العلم والخبرة قرر ان يدرسها للطلبة بالمعهد السينما ومعهد الفنون المسرحية.
في عام 1956 واثناء العدوان الثلاثي علي مصر ..كان مرسي يشغل مكانا موموقا في الاذاعة البريطانية بلندن الا انه عندما سمع اخبار العدوان علي مصر قرر فورا الاستقالة من منصبه والعودة الي بلده رغم المرتب الخيالي الذي كان يتقاضاه فقد رفض ان يتقاضي اجرا من دولة تقصف طائراتها وطنه وتقتل ابناء شعبه ..وعندما وصل الامر الي عبد الناصر قرر تعيينه مخرجا ومذيعا لبرنامج الثقافي بالاذاعة المصرية وذلك مكافاة لموقفه الوطني.
في عام 1957 عرض عليه المخرج يوسف شاهين ان يقوم بدور في فيلمه الشهير (باب الحديد ) وان يكون لجره لهذ الفيم 50 جنيها ولكنه رفض هذا العرض عندما علم ان هند رستم سوف تتقاضي احرا اكبر منه ورفض تبرير شاهين له انذاك وهو ان هذا الفيلم سيكون الظهور الاول له وبالتالي من الصعب التعاقد معه كنجم سينمائي.
بدات علامات وملامح التمثيل تظهر عليه فاسند اليه المخرجين كثير من الاعمال ولكنه لم يجد نفسه فيهم الا انه في عام 1963 وافق علي القيام بدور في فيلم (انا الهارب ) للمخرج نيازي مصطفي والذي جسد فيه دور الرجل الشرير بجدارة جعلت منه نجما يتهافت عليه المنتجين .. ويكمل مرسي الطريق لانه وجد نفسه يقدم شيئا جديدا للجمهور وتتوالي عليه العروض ليقف امام كبار النجوم ..امام فاتن حمامة في الباب المفتوح .زوالليلة الاخيرة امام شادية في شئ من الخوف . .. والسمان والخريف مع نادية لطفي .. وفيلم الخائنة .
مثل ايضا للتليفزون اشهر الاعمال فهاهو الاب في مسلسل ابو العلا البشري .. وفي مسلسل العائلة .. وفي زينب والعرش .. ومسلسل الثعلب ومسلسل بين القصرين.
وفي عام 1969 قام ببطولة فيلمه الاشهر (شيئ من الخوف ) مع الفنان شادية ويحيي شاهين .زواخراج حسين كمال لقصة الكاتب الراحل ثروت اباظة والذي نفد ها الفيلم نظام عبد الناصر والتنديد بنكسة 1967 فقد كان الفيلم مليئا بالاسقاطات السياسية تجاه ثورة يولية والحكم العسكري ومراكز القوي فقد شبه الكاتب (عتريس وعصابته ) بمراكز القوي وتحكمها في البلد كما مثل (مصر ) بالفنانة شادية.
وصل هذا اللغط واجدل الي عبد الناصر ما جعله يصمم ان يشاهد هذا الفيلم وبالفعل شاهده من خلال شاشة عرض بمنزله وقال بعدها قولته الشهيرة ( والله لو احنا كدة فعلا نبقي نستاهل الحرق ) فقد شمل الفيلم علي معان لايمكن ان يتخيلها او ان يتصور عبد الناصر ان يكون (عتريسا ) في يوم من الايام ..ومع هذا اللغط اجاز ناصر الفيلم للعرض.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2004 رحل عتريس ..الاستاذ برتبة فنان الذي برع في حمل راية التنوير من خلال عمله الاكاديمي بمعاهد السينما والمسرح وايضا من خلال رسالته التنويرية باعماله الهامة التي كانت تحمل حلولا لهموم ومشاكل معظم طبقات المجتمع .