الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الأولى.. تلاعب في جينات أجنة بشرية

صدى البلد

تمكن باحثون صينيون من تعديل جينات مصابة بخلل لدى أجنة، في سابقة أثارت قلقاً علميًا وانتقادات أخلاقية.
ومن شأن هذه التغييرات أن تكون خطيرة وأن تسمح بتعديل العناصر الوراثية للإنسان، ولذا تبدي الأوساط العلمية حذرًا شديدًا تجاهها، وتتحفظ على التلاعب بجينات الأجنة.
ونشرت نتائج أعمال الباحثين الصينيين في مجلة "نيتشر" البريطانية وشرح الباحثون، ومنهم عالم الوراثة «جونكيو هوانغ» كيف تلاعبوا بجينات عائدة لعشرات الأجنة الملقحة التي لم يكن يتوقع لها أن تعيش.
وطبقا للبحث فأن العلماء "حاولوا تعديل الجينات المسئولة عن التلاسيميا بيتا، وهو مرض يمكن أن يكون قاتلا، مستخدمين تقنية يطلق عليها اسم « كريسبر كاس9» .
وقال الباحثون الصينيون إنهم واجهوا صعوبات كبيرة، وإن أعمالهم تظهر الضرورة الملحة لتطوير هذه التقنية لاستخدامات طبية".
وحقن الباحثون الأجنة البالغ عددها 86 بنسخة مصححة من الجينات المصابة بخلل، وانتظروا 48 ساعة، بعد ذلك تبين أن 71 من الأجنة بقيت حية، وأجريت الاختبارات على 54 منها.
ولاحظ الباحثون أن الجينات المصححة نجحت مع 28 جنينًا، لكن جزءًا من الجينات فقط كان يحمل الجينات المصححة.
ونقلت مجلة "نيتشر" عن أحد العلماء المشاركين في هذه الأبحاث "إذا أردنا أن نطلق هذه التقنية على أجنة قابلة للحياة، فينبغي أن يجري إبدال كل الجينات".
وأضاف "لهذا السبب أوقفنا التجربة، لأننا نعتقد أن هذه التقنية لم تنضج بعد"، ولأن التحولات الجينية غير المتوقعة كانت كبيرة جدا بشكل فاق التوقع.
وعلق «ادوارد لانفير» رئيس معهد سانجامو بيوساينسز في كاليفورنيا على هذه التجارب قائلا "إنها تثبت ما سبق أن قلناه، علينا أن نوقف هذه التجارب قليلا، وأن نعقد نقاشات موسعة لنقرر في أي اتجاه نريد أن نسير".


-