الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الجليل: الرسول حضر الإسراء والمعراج بالروح والجسد معا.. ولم نتيقن من وقوع المعجزة في "رجب"

صدى البلد

قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقاً، إن المسلم يعتقد أن الله تعالى أكرم نبيه -صلى الله عليه وسلم- برحلة عظيمة من بيت الله الحرام بمكة المكرمة إلى بيت المقدس ليريه الله تعالى من آياته الباهرة، كما قال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير.
وأضاف عبد الجليل في تصريح له، أن المسلم يعتقد أيضًا أن الله تعالى أكرم نبيه صلى الله عليه وسلم برحلة المعراج، من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى، حيث بلغ موضعا لم يبلغه مخلوق قبله ولا بعده.
وأكد أن الرحلتين "الإسراء والمعراج" كان النبي فيهما بالجسد والروح معا، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف سابقا، أن قوله تعالى: "ما زاغ البصر" يدل على أن المعراج كاﻹسراء بالجسد والروح معا، منوهاً بأن العلماء لم يعرفوا بدقة في أي ليلة كانت أو أيّ شهر أو أي عام، لكن يغلب على الظن ما رجحه بعض أهل العلم بأنها كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة، بعد موت أبي طالب الذي كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم، ووفاة السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت وزيرة الصدق للرسول صلى الله عليه وسلم. وسمي هذا العام عام الحزن، فوقعت هذه المعجزة العظيمة تسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأفتى عبد الجليل، بأنه لا يجوز تخصيص ليلة اﻹسراء والمعراج بقيام ولا نهارها بصيام.