الرئيس علييف: أذربيجان تدعم التعددية الثقافية والتعاون السلمي بين الشعوب
أكد رئيس أذربيجان الهام علييف أهمية انعقاد المنتدى الدولى الثالث للحوار بين الثقافات لمناقشة الأفكار القيمة من أجل تعزيز العلاقات الثقافية ، مشيرا إلي أن أذربيجان التي تسعي إلي تحقيق هذا الهدف تقع في مفترق الطرق بين الثقافات و الدول والأديان و الحضارات بين أوروبا وآسيا.
جاء ذلك في كلمة افتتاح المنتدي اليوم فى العاصمة باكو والذى يعقد تحت عنوان "تقاسم الثقافة من أجل أمن مشترك"،بمشاركة أكثر ممثلي 100 دولة .
وقال " إن أذربيجان بحكم موقعها الجغرافي تمتاز بالتنوع الثقافي في ضوء وجود عدة أديان وعرقيات مما جعلها تسعي إلي الاستقلالية لافتا إلي وجود أقدم كنيسة في أوروبا ومسجد في أذربيجان فضلا عن المعابد وكنائس أخرى.
وأفاد بأن نجاح أذربيجان جاء لكونها داعمة للتعددية الثقافية والتعاون السلمي والتفاهم المشترك ، مؤكدا الحاجة إلي بذل المزيد من الجهود من أجل البناء علي هذا التوجه الإيجابي والعمل علي التقارب بين الدول والأديان و الثقافات من أجل الحد من الكراهية والعنصرية.
وقال إن الحكومة الأذربيجانية أنشأت مركزا دوليا للتعاون الثقافي من أجل دعم القيم الثقافية والتعددية الثقافية ، مؤكدا علي أهمية دور ومسئولية قادة العالم وصناع السياسة للحد من الكراهية والعنف المتشدد و التطرف الديني و الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب ومعاداة السامية التي أدت إلي الكثير من المآسي.
ولفت إلي أن أذربيجان تعد دولة إسلامية لها علاقات قوية مع أوروبا وهي أول دولة إسلامية أقيمت في عام 1918 والتي منحت المرأة حق التصويت في الانتخابات قبل أي دولة أوروبية ، موضحا أن بلاده تأثرت ثقافيا وعرقيا بأوروبا مما خلق مناخا في هذا المجتمع الذي نعمل علي حماية القيم و تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأكد اهتمام الحكومة الأذربيجانية بدعم التعليم في ضوء أنه لا يوجد أمية في البلاد ، وأنها تسعي لتكون من الدول المتقدمة من خلال تعزيز التعليم و الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا من أجل محاربة التشدد و الإرهاب والأصولية التي تعد عناصر خطرة.
كما تسعى إلي دعم مجال التعليم ليصل إلي المعايير الدولية لأن الشباب في أذربيجان يرغبون في تطوير قدراتهم في الوقت الذي يحافظون فيه روح الوطنية.
وذكر أن بلاده التي تعد دولة شابة نظرا لحصولها علي الاستقلال منذ 24 عاما فقط تعمل من أجل بناء دولة أفضل من خلال تبني الإصلاحات وتعزيز التقاليد والقيم والثقافة فضلا عن الحفاظ علي التراث الثقافي و تنفيذ المشروعات التنموية ، مشيرا إلي أن باكو تعمل علي تعزيز التعاون الإقليمي خاصة في المجال الاقتصادي وتساهم في تحقيق أمن الطاقة لأوروبا.
كما تعتزم استغلال طريق الحرير من أجل تعزيز التعاون بين الدول في آسيا وأوروبا لتحقيق التنمية والتواصل بين الشعوب.
ونوه إلي أن بلاده لعبت دورا هاما في مجلس الأمن الدولي بعد حصولها علي دعم 155 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مما يؤكد أنها دولة يعتمد عليها وتتبني سياسية مستقلة تقوم علي أساس القيم والمصالح المشتركة مضيفا أن باكو تعمل علي دعم الحريات خاصة حرية التعبير والإعلام وحرية الاعتقاد وهذه هي أسس السياسة التنموية للحكومة.
وأضاف إن الدين الخارجي لبلاد يمثل 10 في المائة من الناتج الاجمالي المحلي مما جعل أذربيجان مستقلة ولا تعتمد علي الجهات المانحة أو المؤسسات الدولية التي تتعاون معها في مشروعات ، مشيرا إلي أن معدلات الفقر والبطالة بلغت 5 في المائة فقط.
وذكر علييف أن بلاده ستشهد الشهر المقبل دورة الألعاب الأوروبية الأولي بعد اختيار اللجنة الأولمبية الأوربية لها ، مما يؤكد علي الثقة الكبيرة التي تحظي بها في قدرتها علي استضافة أكثر من 6 آلاف لاعب ، مؤكدا أن هذا الحدث ليس رياضيا فقط وإنما حدثا للصداقة والشراكة مع الدول الأوروبية ويظهر كرم ضيافة أذربيجان.
كما أن بلاده سوف تستضيف عام 2017 دولة الألعاب الإسلامية فضلا عن استضافتها اجتماعات وزراء الثقافة لدول التعاون الإسلامي والمجلس الأوروبي في عام 2018 .