قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن درجات الصوم ثلاثة، الأولى: صوم العموم: «فمن الناس من يصوم عن الطعام والشراب فحسب وهذه أقل درجات الصوم».
وأضاف «عثمان»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أما الدرجة الثانية، فصوم الخصوص: «وهو الصوم عن الطعام والشراب وصوم الجوارح عن كل ما يغضب الله تعالى، وتلك هى أعلى من السابقة».
وأشار إلى أن الدرجة الثالثة صوم خصوص الخصوص وهي أحب أنواع الصيام إلى الله: «فهناك صفوة يصومون عن الطعام والشراب وسوء الأعمال ومنكرات الأقوال، وتصوم قلوبهم عن الأهواء وخواطرهم عما سوى ربهم، وتلك نهاية عليا فى الصوم«.
وتابع: وفي صوم خصوص الخصوص يصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية، وعن الغفلة والنسيان وأن يتذكر دائماً عظمة الله وقدرته في خلقه وبديع صنعه فيخضع القلب والجوارح كلاهما لله عز وجل عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَىً، أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ».