أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التحولات الجارية في الملف الإقليمي تشير إلى ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الترتيبات السياسية والأمنية، وذلك في ضوء الضغوط الأمريكية المتزايدة، وما ترتب على تسليم آخر جثمان مطلوب لإسرائيل، والذي اعتبره أحد العوامل المباشرة التي دفعت بهذا الاتجاه.
خلفية الأحداث الأخيرة
وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة الحياة، أن خلفية الأحداث الأخيرة تمثل العنصر الأكثر أهمية، مشيرًا إلى أن موقف مصر كان واضحًا وحاسمًا، خاصة عبر ما صدر عن الهيئة العامة للاستعلامات، والتي “أغلقت الباب أمام المزاعم الإسرائيلية، ووضعت النقاط فوق الحروف”.
الرأي العام الدولي والإسرائيلي
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن إسرائيل تحاول إيهام الرأي العام الدولي والإسرائيلي بأن مصر قد تتجاوب مع الطرح الإسرائيلي المتعلق بملف معبر رفح، في محاولة لتغيير الصورة الذهنية عالميًا، رغم أن الوقائع تؤكد عكس ذلك تمامًا.
وشدد فهمي على أن مصر ما تزال ثابتة على موقفها الرافض لأي محاولات تمس السيادة أو تستهدف الضغط عليها في ملف غزة، مؤكدًا أن إسرائيل “لا تزال بطبيعة الحال متمسكة برؤيتها القائمة على إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة”، وهي رؤية ترفضها مصر بشكل قاطع وتتعامل معها باعتبارها تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء.

