تقدمت النائبة سحر البزار، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل الي الحكومة، على خلفية وفاة السباح الطفل يوسف خلال إحدى البطولات الرياضية الأخيرة، مؤكدة أن الواقعة تمثل صدمة للرأي العام وتكشف عن خلل جسيم في منظومة الأمان داخل المنشآت الرياضية.
وأكدت البزار في بيان صحفي لها أن ما حدث لا يمكن اعتباره حادثًا عارضًا، بل يعكس تقصيرًا واضحًا في تطبيق معايير السلامة، مطالبة بفتح تحقيق فوري وموسع وشفاف، وإعلان نتائجه للرأي العام دون مواربة.
وأوضحت أن الشهادات المتداولة من أسرة الطفل والمشاركين في البطولة كشفت عن غياب الرقابة اللحظية داخل المسبح، حيث سقط الطفل في المياه وبقي دقائق كاملة دون أن يلاحظه أي مسؤول، في مخالفة صريحة لمعايير الاتحاد الدولي للسباحة التي تلزم بتواجد مراقبين متخصصين وثابتين على جانبي المسبح.
كما أشارت إلى عدم وضوح عدد أفراد الإنقاذ المكلفين بالبطولة، أو مواقع تمركزهم ومستوى تدريبهم، مؤكدة أن هذا الغموض غير المقبول يشير إلى خلل تنظيمي جسيم، خاصة في بطولة مخصصة للأطفال.
وأضافت أن الجاهزية الإسعافية داخل موقع البطولة كانت دون المستوى المطلوب، سواء من حيث توافر أجهزة الإنعاش السريع أو حقائب الإسعافات الأولية أو سرعة التعامل مع حالات الغرق، وهو ما أطاح بدقائق ثمينة كانت كفيلة بإنقاذ حياة الطفل.
ولفتت وكيل لجنة الشؤون الخارجية إلى أن غياب أنظمة المتابعة الحديثة، وعلى رأسها الكاميرات المائية، يمثل تقصيرًا فادحًا، مشددة على أن الاتحادات الرياضية المحترفة تعتمد هذه الأنظمة لرصد أي توقف مفاجئ للحركة خلال ثوانٍ، حمايةً للاعبين، لا سيما الأطفال.
وطالبت البزار بإعلان المسؤولين عن الواقعة أياً كانت مواقعهم، ومراجعة شاملة لملف تأمين البطولات الرياضية، وسحب أي تراخيص من منشآت لا تلتزم بمعايير السلامة، مؤكدة أن دماء الأطفال ليست مجالاً للتجربة أو الإهمال، وأن الدولة مسؤولة عن حماية أبنائها داخل كل منشأة رياضية.

