ميدان التحرير والشوارع المتفرعة تحولت إلى ساحة حرب

بدأت قوات مشتركة من عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية محاولة فض المتظاهرين في ميدان التحرير بالقوة.
وتحول ميدان التحرير إلى ساحة للكر والفر والمعارك، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع والحجارة والهراوات، وسقط عشرات المصابين، واشتعلت النيرات في عدد من السيارات التي تصادف مرورها بالميدان.
وامتدت المواجهات بين المعتصمين وقوات الأمن إلى الشوارع المحيطة بميدان التحرير خاصة شارع طلعت حرب حيث تتمركز وحدات من قوات الأمن فى مدخل الشارع من جهة الميدان فى محاولة لمنع المتظاهرين من العودة إلى الميدان.
وضربت قوات الأمن طوقا من الجنود يحيط بمنطقة وسط الميدان لمنع المتظاهرين من العودة إلي الميدان..فيما لاتزال أعداد متزايدة من المتظاهرين تتجمع بمنطقة ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصرى المؤدية لقلب ميدان التحرير.
وشارك 2000 جندي من المنطقة المركزية العسكرية في إخلاء ميدان التحرير، وتجري الاستعدادات لتطويق الميدان بقوات من الجيش لمنع أي حركة في الميدان مع حلول الليل، مع تجهيز مدرعات عسكرية للتدخل في الوقت المناسب، إذا اقتضى الأمر، للسيطرة على الموقف، وإخلاء التحرير من أي متظاهرين.

وقال
شاهد عيان إن ما يزيد على عشر من عربات نقل الجنود اتخذت مواقع حول
وزارة الداخلية.
وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على أعداد حاشدة من المتظاهرين المتواجدين بشارع محمد محمود ، بعد صد المواطنين قوات الأمن التي تحاول الدخول إلى الميدان من اتجاه شارع محمد محمود.
كما انتشرت سيارات الاسعاف فى ميدان التحرير لتقديم الاسعافات الاولية للمصابين.
من ناحية أخرى، كثفت قوات الامن تواجدها في المحاور المؤدية الى وزارة الداخلية وأغلقت الطرق بالمتاريس لمنع محاولات اقتحام مبنى الوزارة من جانب ومنع انضمام المزيد من المتظاهرين للاعتصام بميدان التحرير.
و دفعت وزارة الداخلية ، في الساعات الأولى من صباح الأحد ، بقوات إضافية من الأمن المركزي لتأمين مداخل ومخارج الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية وقصر عابدين وتأمين المحال التجارية، خشية وقوع أي اعتداء عليها.
وكانت اشتباكات قد وقعت مساء السبت بين أعداد من المتظاهرين وقوات الأمن، خلال محاولات الشرطة فض اعتصام ميدان التحرير وإخلائه بالقوة، وأسفرت عن وقوع عشرات المصابين وقتيل .