قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحبيب الجفري: الإرهابيون يستحلون القتل والكذب تحت شعار «الحرب خدعة»


أعرب الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، عن إدانته واستنكاره الشديد للتفجير الإرهابي الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت، في محيط القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، وأودى بحياة شخص وإصابة 7 آخرين.
وقال الجفري، في تصريح له، إن الإرهابيين يُحرِّضون على جيش بلادهم، ويَتوعَّدون بضرب المصالح الاقتصادية، ويُهدّدون البعثات الدبلوماسية، ويُفتون بقتل القضاة والعلماء والمُفتين والمثقفين والإعلاميين وكل من أيَّد إسقاطهم من عموم الشعب، وبعد التنفيذ يتبرأ منها كبارهم ويُلصقونها بأجهزة الدولة، بينما يحتفل بها صغارهم ويُبرّرونها بالثأر والقصاص، ومن يستنكر جرائمهم يُقذَف في وجهه بالاتهامات المُقولَبة الجاهزة "علماء السلطان، عالم البلاط، شريك في الدماء، قاتل، ضال، شيعي، صوفي، جامي، مُرجئ، علماني، نصراني، صليبي، صهيوني، عميل، خائن".
وأضاف الداعية الإسلامي أن الإرهابيين يَستحلُّون الكذب تحت شعار "الحرب خدعة"، ويُجاهرون بشرعنة فُحش القول وأسلمة البذاءة، وينسبون ذلك، زورا وبُهتانا، إلى الله ورسوله، تعالى الله عن ذلك وحاشا رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وأشار إلى أن الإرهابيين يعقدون الصفقات مع الدول الخارجية، ويعتبرون ذلك من الحكمة وحسن التدبير السياسي، ويستغيثون بها في الأزمات، ويُحرضونها على ضرب أوطانهم، ثم يتّهمون مخالفيهم بالخيانة والعمالة للخارج.
ولفت إلى أن الإرهاببين يستميلون الخارج بدعوى حقوق الإنسان والديمقراطية والحريّات، ويسترضونه بإنكار سعيهم لتطبيق الشريعة أو العمل الجهادي، ويستنكرون العمليات الإجرامية، ويُدين كبارهم الإرهاب، بينما يُخاطبون الداخل بلغة الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية، وإحياء الخلافة، والثأر.
وتابع: "ويقومون بتعبئة الشباب، وَيعدونهم بالتمكين، ويُمَنّونهم بالنصر، ويُقسمون لهم على ذلك بالأيمان المُغلَّظة، ويزجُّون بهم في المواجهات الدامية، ثم يستغلون غضبهم وحرقة قلوبهم على من فقدوا من الأحبة ليُغرقوهم في دوَّامة الثأر والقصاص، ثم يُتاجرون بدمائهم في استمالة شعوب العالم، وإخراس كل من يُعارض جرائمهم بِعَصى المظلومية وبكائيات "الهولوكست" التي صنعوها بأيديهم الملوثة بالدماء، ثم يحدثونا، بعد كل هذا عن نُصرة الإسلام، وإحياء الخلافة، وتحرير الأقصى، ويدَّعون حمل راية التربية الإسلامية، ويعتبرون أنفسهم أصحاب "المشروع الإسلامي".