قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إعلان عمان حول الشباب يدعو لمشاركتهم وقياداتهم في مسائل السلام والأمن

0|أ ش أ

أعد الشباب المشاركون في المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن ، الذي اختتم أعماله مساء اليوم السبت بالأردن ، بالتشاور المكثف مع نظرائهم حول العالم (إعلان عمان).
وقدم الشباب في الإعلان رؤية مشتركة نحو إطار سياسات أفضل من أجل دعمهم في التعامل مع الصراعات ومنع العنف ، مؤكدين التزامهم بالعمل الجماعي ومع جميع الجهات المعنية لبناء السلام حول العالم.
بنى الشباب إعلانهم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، مشيرين إلى أن مسئولية مجلس الأمن الرئيسية بموجب الميثاق هي الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ، ومطالبين بأهمية الاعتراف بدورهم ودعمهم في تطبيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة ، كما عرفته الأمم المتحدة في أجندة التنمية العالمية لما بعد 2015.
وناشدوا صناع القرار السياسي أن يطوروا آليات لمشاركتهم في صنع القرارات ورسم السياسات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، مشددين على أهمية تنمية مهارات الشباب القيادية لخلق حلقة إيجابية مترابطة ، بحيث ينظر لهم كشركاء في بناء المجتمعات.
وعلى صعيد الوكالات الدولية والحكومات والسلطات المحلية .. دعا الإعلان إلى ضرورة التأسيس لعمليات حوار حول السياسات مع الشباب فيما يتعلق بمسائل السلام والأمن ، كما طالبها بإعداد آليات لانخراط الشباب بشكل فعلي في عمليات السلام في المستقبل ومفاوضات السلام ، وأن تشجع على وجود قيادات شبابية.
ودعا المنظمات الدولية والحكومات الوطنية إلى ضرورة تقديم الدعم للمنظمات التي يقودها الشباب والمنخرطة في بناء السلام وعقد الشراكات معها مع التركيز على بناء القدرات .. فيما دعا الحكومات إلى العمل على نشر تعليم نوعي حول السلام الذي يكون ضمن سياق محدد ويسلح الشباب بالقدرة على الانخراط بشكل إيجابي في أطر مدنية.
أما بالنسبة للمانحين ، فقد طالبهم (إعلان عمان) بضرورة أن يوفروا تمويلا مستداما ودعما ماديا للمنظمات والشبكات التي يقودها الشباب ومجموعات الشباب الرسمية وغير الرسمية ومبادرات الشباب الفردية.
وعن دور الشباب في منع العنف وبناء السلام ، طالب الإعلان الحكومات الوطنية والسلطات المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بضرورة الاعتراف بدور الشباب في منع العنف والعنف النابع عن التطرف ودعمهم في ذلك ، مؤكدا على ضرورة البناء على قدرات الشباب المتوفرة في بلدانهم ومجتمعاتهم وعلى المستوى الدولي.
ودعا السلطات المحلية والحكومات الوطنية إلى ضرورة العمل على ضمان وصول الشباب والشابات إلى فرص متساوية من التعليم والتوظيف وإعداد آليات تعالج التمييز المبني على النوع الاجتماعي في التعليم والعمل إقرارا منهم بأن تهميش فئات معينة مثل قطاع المرأة يضر بعملية بناء السلام المستدام في كل المجتمعات.
وشدد على ضرورة تطبيق الالتزامات المتفق عليها دوليا لتعزيز وحماية حقوق الفتيات ومنع العنف على أساس النوع الاجتماعي ووضح حد للإفلات من العقوبة في جرائم مثل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري والعنف الجنسي والأسري وقتل النساء وختان الإناث ، إضافة إلى إقرار إجراءات خاصة ومؤقتة من ضمنها (الكوتا) تضمن مشاركة الفتيات والنساء في جميع مستويات رسم السياسات واتخاذ القرارات بحلول عام 2018 ، وأن تضمن تمثيل وجهات نظر المرأة واهتماماتها والتصدي للإقصاء المستمر لها من البيئة السياسية.
وأكد على أنه لن تنعم المجتمعات بالسلام دون التنمية الاقتصادية ، داعيا الحكومات الوطنية إلى ضرورة أن تضع فرص توظيف الشباب وسياسات العمل الشمولية ضمن أولوياتها بتبني خطة عمل وطنية لتوظيف الشباب بالتعاون مع القطاع الخاص وتخصيص موازنة لتنفيذها يجب أن تكون الخطة مدعمة بالدلائل وأن يتم وضعها بالتشارك مع الشباب وأن تعترف بالدور المترابط للتعليم والتوظيف والتدريب في الحيلولة دون تهميش الشباب.
ودعا إلى ضرورة توفير فرص اجتماعية واقتصادية للشباب في المناطق المدنية والحضرية والاستثمار في بناء قدراتهم وتسليحهم بالمهارات اللازمة لتلبية حاجة سوق العمل من خلال توفير فرص تعليم مناسبة تم إعدادها بأسلوب يشجع على ثقافة السلام.
وأعرب الشباب في إعلانهم عن الشكر والامتنان لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على قيادته وجهوده الدءوبة ، وأيضا عن شكرهم للمملكة على استضافتها هذا المنتدى العالمي والتزامها بتعزيز الحوار حول الشباب والسلام والأمن.
وشارك في المنتدى ، الذي عقد بمدارس كينجز أكاديمي بمحافظة مأدبا (35 كم جنوب عمان) تحت رعاية وحضور ولي العهد الأردني ، 500 مشارك من حول العالم يمثلون بشكل رئيسي الشباب ومنظمات يقودها الشباب إضافة إلى مسئولين من الأمم المتحدة ومن عدة دول ومنظمات دولية غير حكومية ومؤسسات ووكالات مانحة وأكاديميين ووسائل إعلام.
وجاء المنتدى ، الذي عقد على مدى يومين ، ترجمة لمبادرة ولي العهد الأردني أثناء ترؤسه جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب في أبريل الماضي ، إلى إشراك الشباب بشكل فاعل في أحد أهم محاور عمل الأمم المتحدة وهو السلام والأمن إلى جانب التنمية وحقوق الإنسان.