"واشنطن بوست": إيران تسعى لإطلاق سراح 19 محتجزا فى الولايات المتحدة بوساطة سويسرية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مسؤولا دبلوماسيا إيرانيا، قال إن بلاده تعمل من خلال بلد ثالث كوسيط، لإطلاق سراح 19 إيرانيا محتجزا فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى الوقت الذى تضغط فيه الولايات المتحدة على إيران لإطلاق سراح عدد من الأمريكيين المحتجزين فى طهران.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن نائب وزیر الخارجیة الإيرانية حسن قشقاوي، الذى أدلى بهذه التصريحات لم يوضح هوية الإيرانيين المحتجزين فى الولايات المتحدة، لكنه وصفهم فى الوقت ذاته بأنهم "سجناء سياسيين"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية.
وقام رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاءالدين بروجردي، بإرسال خطاب طالب فيه وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، بالسعى لإطلاق سراح عدد من الإيرانيين المحتجزين بشكل غير عادل من قبل السلطات الأمريكية، بحجة انتهاكات مزعومة.
وقال قشقاوى، الذى تشمل مسؤولياته شؤون المغتربين، إن ثلاثة أو أربعة إيرانيين آخرين يحملون الجنسية المزدوجة، هم أيضا محل تركيز من قبل الجهود الدبلوماسية الإيرانية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن من بين أبرز القضايا العالقة بين إيران والولايات المتحدة، قضية منصور أرباب سيار، وهو إيرانى أمريكى من ولاية تكساس حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما فى عام 2013، بعد اعترافه بالاشتراك فى محاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن.
ولم يحدد قشقاوى الدولة التى تقوم بدور الوسيط بين طهران وواشنطن، ولكن من المعروف أن سويسرا هى ممثل المصالح الأمريكية لدى إيران.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الخلاف حول المواطنين المحتجزين من قبل الطرفين لم يشكل جزءا من الاتفاق الذى تم التوصل إليه الشهر الماضى، بشأن البرنامج النووى الإيراني وذلك بالرغم من أن الرئيس الأمريكى أوباما ومسؤولين أمريكيين كبار أصدروا بيانين منفصلين طالبوا فيه بالإفراج عن أمريكيين محتجزين لدى طهران.
ومن بين الأمريكيين المحتجزين فى إيران مراسل صحيفة واشنطن بوست، جيسون رضائيان، والذى وجهت إليه تهمة التجسس.
كذلك تحتجز إيران إثنين من الأمريكيين هما سعيد عابدينى وهو قس مسيحى أمريكى من أصل إيرانى، وكذلك أمير حكماتى وهو من مشاة البحرية الأمريكية ومتهم بالتجسس، كما أن روبرت ليفنسون هو عميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى اختفى فى إيران فى عام 2007 لكن مكان اختفاؤه غير معلوم حتى الآن.