الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. الأوقاف توضح أسباب بكاء جذع الشجرة للنبي الكريم

صدى البلد

قال الشيخ عبد الخالق العطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الجمادات كانت تشتاق وتحن إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتلكمه وتسبح بين يديه.
وأوضح «العطيفي»، خلال تقديمه برنامج «علامات الساعة» المذاع على فضائية «الناس»، قصة حنين الجذع للنبي صلى الله عليه وسلم تبرز لنا معنى الخُلق الرفيع لتعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع النبات والجماد، مشيرًا إلى أن الجذع الذي كان نباتًا ثم مات وجف فأصبح جمادًا كان يتكئ عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما كان يخطب خطبة الجمعة، فلما كثر عدد الناس، قال أحد من الأنصار: يا رسول الله ألا نجعل لك منبرًا؟، فقال عليه الصلاة والسلام: إن شئتم .. فجعلوا له منبراً.
وأضاف: فلما كان يوم الجمعة ومر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجانب الجذع الذي كان يستند عليه أثناء الخطبة وتجاوز الجذع وصعد المنبر الجديد وألقى السلام على الناس وأذن المؤذن، ثم بدأ في خطبته وفي أثناء الخطبة سمع الصحابة رضوان الله عليهم أنينًا يشبه أنين الطفل الذي فقد أمه، وابتدأ صوت الأنين يرتفع، وأصبح الصحابة يلتفتون يمينًا ويسارًا ليروا من أين يأتي هذا الأنين.. وإذا بالأنين يصدر من الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب عنده من قبل المنبر.
وتابع: ظل النبي يخطب وأنين الجذع يزداد وهو يبكي على فراق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس فراقًا يصل إلى بعد في الزمان ولا المكان، ولكن ثمان خطوات فقط بين الجذع وبين المنبر، منوهًا بأن الجذع لم يطق وهو جماد ألا يصبر على فراق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثماني خطوات فقط.
وظل صوت أنين الجذع يعلو ويعلو، حتى لم يعد الصحابة يسمعون صوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يخطب، فأوقف النبي خطبته ونزل من على المنبر وأقبل على الجذع، وأخذ رسول الله يربت على الجذع ويمسح بيده الشريفة عليه كما تفعل الأم مع طفلها الذي يبكي، حتى أخذ الجذع يهدأ شيئًا فشيء حتى سكت، وضمه إليه وخاطبه وخيره بين أن يكون شجرة مثمرة في الدنيا لا تفنى حتى قيام الساعة وبين أن يكون معه في الجنة، فاختار الجذع أن يكون يكون مع النبي في الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: "لو لم أحتضنه لحنَ إلى يوم القيامة".
واستشهد بما روي عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كان يقوم يوم الجمعة فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد، فجاء رومي فقال: ألا نصنع لك شيئا تقعد عليه فكأنك قائم ؟ فصنع له منبرا درجتين ويقعد على الثالثة ، فلما قعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد لخواره حزنا على النبي - صلى الله عليه وسلم».