ضباط الشرطة يحذرون الحكومة البريطانية من خطر خفض الإنفاق على الأمن القومي

حذر كبار ضباط الشرطة البريطانية صباح اليوم الأحد من أن أي استقطاع آخر في نفقاتهم يهدد "بتغيير جذري" في العمل الشرطي في بريطانيا، وهو ما يمثل تهديدا للأمن القومي.
وفي خطاب إلى وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، حث مجلس رؤساء الشرطة الوطنية الحكومة بأن تكون "واقعية" بشأن مستوى الاستقطاعات الإضافية التي يمكن للقوات تحملها.
وذكرت صحيفة (ذي ميل أون صنداي) أن الخطاب المكون من 16 صفحة يكشف عن اجتماع عقد لكبار القادة في وقت سابق هذا الشهر لمناقشة مراجعة الإنفاق التي يخطط وزير الخزانة جورج أوزبورن لإجرائها في وقت لاحق.
وحذر الخطاب من أن استقطاع المنح التي تعطى للقوات بنحو الربع بحلول عام 2020 سيعني أن القوات ستختفي بشكل كامل في بعض المناطق، مما يتركهم غير قادرين على السيطرة على أعمال الشغب، وهو ما يسبب في ارتفاع معدلات الجريمة.
وتضيف أن الشرطة لن تكون قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية عن المجرمين والإرهابيين، مع "تداعيات كبيرة على الأمن القومي".
وقالت رئيسة مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، سارة ثورنتون، "قادة الشرطة قلقة للغاية بشأن تأثير مراجعة الإنفاق المقبل".
وأضافت "أنهم قلقون للغاية من أن حجم التخفيضات، إلى جانب إجراء تغييرات على طريقة توزيع المنح، سيغير بشكل جذري من طبيعة العمل الشرطي في هذا البلد".
يذكر أن شرطة "سكوتلانديارد" تواجه خطر الاستغناء عن 22 ألف شخص من قواتها، نتيجة الاستقطاعات الجديدة التي تقوم بها الحكومة لتقليل الإنفاق العام، وسط انتقادات من حزب العمال، الذي أكد أن ذلك سيعرض السلامة العامة للخطر.
ويتوقع الخبراء الاستغناء عن آلاف الأشخاص في الشرطة، ترتكز على انخفاض بنسبة 25% من التمويل المركزي المقدم من الحكومة للسنوات الخمس المقبلة، حيث سينخفض عدد أفراد الشرطة في البلاد إلى أقل مستوى له منذ السبعينيات.