قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسلامي لبناني: السلطات اللبنانية لا يمكنها تحمّل إغضاب السُنّة


يقول نشط إسلامي لبناني تسبب اعتقاله للاشتباه في مساعدته للمعارضة السورية المسلحة في نشوب اشتباكات في بلاده إن السنة في البلدين لن يسمحوا بعد الآن بأن يكونوا هدفا لعمليات اعتقال أو هجمات.
وأضاف النشط شادي المولوي إن الافراج عنه يظهر ان السلطات اللبنانية لا يمكنها تحمل إغضاب السنة الذين يساندون ذويهم في انتفاضة سوريا.
وقال المولوي الذي أفرج عنه يوم الثلاثاء بكفالة بعد اتهامه بعضوية "منظمة إرهابية" إن السلطات أمعنت في الضغط على السنة في شمال لبنان الذي تقول دمشق إنه قاعدة لشن هجمات داخل أراضيها.
وأضاف في مقابلة أجريت معه مساء الأربعاء في محافظة عكار الشمالية إحدى معاقل السنة المتعاطفين مع المعارضة السورية "المعروف طبعا ان الشارع السني بلبنان يتعرض لعدة ضغوط من سنة 2006.
"هذا ما بيسوى. أهل السنة ما هيصمتوا عن اعتقال الاسلاميين والاعتداء على المشايخ."
وكان المولوي يتحدث بعدما أدى العزاء في رجل دين سني اشعل مقتله هذا الاسبوع على يد جنود الجيش اللبناني عند نقطة تفتيش في عكار احتجاجات امتدت إلى العاصمة وتصاعدت إلى أسوأ اضطرابات فيها منذ سنوات.
وفي مسجد أقيم على قمة تل وعلقت عليه رايات سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله" قال المولوي وهو شاب ممتليء الجسم في أواخر العشرينات من العمر وله لحية كثة قصيرة إن الانتفاضة السورية حفزت السنة في لبنان أيضا.
وقال "نطلب من الله عز وجل أن ينصر هذه الثورة المحقة لتنتصر على النظام السوري الجائر الذي غضب منه المسلمون ليس فقط في سوريا بل في لبنان. أمر الله عز وجل أن يحرر إخواننا في سوريا ويعيد لنا العزة."
وتراجع النفوذ السياسي للسنة في لبنان في السنوات الماضية في حين زادت سلطة حزب الله الشيعي المدعوم من سوريا وايران منذ حربه مع إسرائيل في 2006 .
وتغلب أنصار حزب الله على مقاتلين سنة في بيروت بعد ذلك بنحو عامين وساعد حلفاء الحزب في اسقاط حكومة الزعيم السني سعد الحريري في العام الماضي.
واعتقلت قوات الأمن اللبنانية المولوي في وقت سابق هذا الشهر بعدما استدرجته إلى عيادة طبية كان سيعالج فيها أحد أقاربه مما أشعل على الفور مواجهات بين إسلاميين وقوات الجيش في مدينة طرابلس الساحلية.
وامتد القتال سريعا ليشمل أحياء سنية وعلوية متجاورة في المدينة مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن ثمانية اشخاص. ويؤيد العلويون الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الاسلاميون الذين احتجوا في الشوارع على اعتقال المولوي إنه كان فقط يساعد السوريين الفارين من الصراع. وكرر المولوي ذلك الزعم ورفض روايات لوسائل إعلام لبنانية بأنه اعتقل بناء على مطالب من مسؤولين امريكيين بعد معلومات عن صلته بالقاعدة.
وقال المولوي "هذه مضحكة. بالنسبة لعلاقتي بالقاعدة القاضي أثبت أنه ليس لدي علاقة.
"أفرجوا عني (مقابل كفالة) 500 ألف ليرة (نحو 333 دولارا) .. هذا أكبر دليل على انه ليست هناك تهمة لها مصداقية تدين شادي المولوي."
ونقلت وسائل اعلام لبنانية عنه وقت اطلاق سراحه انه تراجع عن اعترافه الذي قال انه أدلى به تحت التهديد أثناء احتجازه وقال لرويترز ان المحققين هددوا باعتقال أفراد اسرته.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت إن البعثة الامريكية لم تكن تعرف المولوي قبل اعتقاله.
وقالت مصادر قضائية إن المولوي الذي ما زال يواجه اتهامات رغم الافراج عنه بكفالة هو واحد من ستة متهمين بينهم أحد اقارب مسؤول كبير من قطر التي دعت إلى تسليح المعارضة السورية.
وأضافت المصادر أن السلطات سمحت للقطري بمغادرة لبنان في حين ما زالت الاتهامات ضده قائمة. ونفى المولوي أي علاقة له بهذا الشخص.
ونفى أيضا القيام بأي دور في تهريب اسلحة إلى المعارضة في سوريا حيث خطف 13 شيعيا لبنانيا هذا الاسبوع على يد معارضين يسعون فيما يبدو للافراج عن مقاتلين معارضين تحتجزهم السلطات السورية.
وقال "هذا ليس موضوعنا. موضوعنا يقتصر على دعم النازحين السوريين وتأمين المنازل الآمنة والطعام لهم. نترك هذا لأهل سوريا .. أهل الأرض."