جدل في الأوساط السياسية بعد وصول شفيق لجولة الإعادة.. ودعوات لدعم مرسي وتجنب الخروج إلى الميادين مرة أخرى

حشمت: صعود شفيق مكسب لكل القوى السياسية
ناجح إبراهيم: سنتعاون معه خوفًا من انقلاب عسكري
جورج إسحق: التيار الإسلامى صعد بشفيق للإعادة
عبد الله الأشعل: النتائج التي حققها تثير الشبهة
أكد الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الصعود المفاجئ للفريق أحمد شفيق هو مكسب ليس فقط لجماعة الإخوان المسلمين، وإنما لجميع القوى السياسية لأنه سيعيد مرة أخرى التحالف بين جميع القوى السياسية والثورية مع مرشح الجماعة ضد شفيق.
وقال حشمت في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن هناك الكثير من الانتهاكات التي مارسها شفيق في العملية الانتخابية، منها تزوير أكثر من 200 ألف بطاقة رقم قومي، إضافة إلى الرشاوى الانتخابية التي مارسها، ومنها 20 مليون جنيه للناخبين في بلبيس بالشرقية و10 ملايبن جنيه في محافظة البحيرة.
وأضاف أن أجهزة الدولة تقف خلف شفيق لإعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى، لافتًا إلى أنه سيتم الطعن ضد الكشوف الانتخابية التي لم يستطع أحد من المرشحين الحصول عليها، مؤكدًا ضرورة التوحد ضده.
وذكر حشمت أن من يعطي صوته لشفيق سيتحمل وزر مصابي وشهداء ثورة 25 يناير، مضيفًا أنه لابد من مراجعة الآراء فيه.
وأكد جورج إسحق الناشط السياسي أن سبب صعود شفيق في الانتخابات الرئاسية وحصوله على كل ذلك الكم من الأصوات على الرغم أنه ركن من أركان النظام السابق، التي قامت ضده الثورة، هو تيار الإسلام السياسي الذي أدار الحياة السياسية في مصر بعد الثورة بشكل خاطئ للغاية، ما دفع الشعب المصري للالتفاف حول شفيق.
وقال إسحق في تصريح خاص لـ "صدى البلد" إن الانتخابات الرئاسية مرت بسلام على الرغم من التجاوزات التي حدثت، ولكنها لم ترتق لمرحلة التجاوزات الجسيمة التي حدثت في الانتخابات البرلمانية، مضيفًا أن ما حدث في الانتخابات هو انعكاس للصورة حيث أصبح هناك تعاطف مع بقايا النظام السابق ضد الإسلاميين.
وأكد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، أن الجيش المصري بتاريخه المشرف لن يلطخ يده بتزوير الانتخابات لصالح مرشح بعينه، مشددا على ضرورة أن يتقبل الجميع نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال إبراهيم، في تصريح لـ"صدى البلد": "إن وصول شفيق إلى كرسي الرئاسة في انتخابات نزيهة وشفافة، هو أمر مقبول ولم يعترض عليه أحد، بل سنتعاون معه خشية الانقلاب العسكري".
وأضاف: "سنتعاون مع شفيق إذا وصل لكرسي الرئاسة بدلا من العودة إلى نقطة الصفر".
وتابع القيادي بالجماعة الإسلامية: "العودة إلى التظاهر والاحتجاج حتى وإن كان سلميًا سيدفع المجلس العسكري للقيام بانقلاب عسكري، ولكن ينبغي التحلي بالصبر على الرئيس القادم، ومراقبته بجميع الطرق الشرعية سواء من خلال البرلمان أو الإعلام كما هو الحال في الدول الديمقراطية".
وأكد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الانتخابات الرئاسية جرت بدون تزوير ودون مخالفات جسيمة من الناحية الشكلية، غير أنه أشار إلى أن نتائج الفريق أحمد شفيق تثير الشبهة.
وقال الأشعل في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "هناك معركة طاحنة تنتظر الشعب المصري، وينبغي عليه الاستعداد التام، مضيفًا: القوات المسلحة بالتعاون مع المخابرات العامة والحكومة وجميع الأجهزة الأمنية لعبت دورًا كبيرًا في وصول شفيق إلى تلك المرحلة، متوقعًا فوز شفيق بمنصب رئيس الجمهورية، ومعتبرًا ذلك بأنه بمثابة عودة لمبارك مرة أخرى في ثوب شفيق".
وأضاف: "المجلس العسكري يستعد للدخول في مواجهة مع الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه حصل على معلومات تتعلق بتجهيز فرقة خاصة من الجيش للقضاء على الثورة الجديدة التي قد تندلع حال وصول شفيق للرئاسة، مضيفًا أن ماحدث في العباسية هو بروفة لما سيحدث بعد ذلك".
ودعا الأشعل، الشعب المصري الى ضرورة دعم ومساندة الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين في جولة الإعادة.