الأنبا رافائيل : تربطنى بالبابا عشرة 18 عاما ً..وهناك توافق فى الفكر والرؤى
 
                                        قدم الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس التهئنة الى البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة العام الثالث لاعتلائه سدة مار مرقس قائلا : هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به، فنحن نحتفل اليوم بالتذكار الثالث لاختيار السماء للبابا تواضروس ليكون بابا الكنيسة فى مصر والمهجر.
وأضاف خلال كلمته بكنيسة مارجرجس المنيل بحضور البابا أن كلمة تواضروس تعنى عطية الله، واستطرد قائلا : نحن نفرح بهذه العطية وهذه الثلاث سنوات يشهدوا فعلا ان اختيار السماء كان اختيارا حقيقا لان البابا فعلا هديه الله من الكنيسة.
ولفت الى انه تربطه بالبابا صداقة قديمة منذ 18 عاما ً منذ أن تم رسامتهم أساقفة بيد البابا الراحل الانبا شنودة الثالث ، موضحاً عشنا 18 سنة من العشره والصداقة والمحبة ، وأشعر ان هناك توافقا جميلا فى الفكر والرؤيا والطموح بالنسبة للكنيسة التى تستحق كل خدمة وبذل .
وأوضح أنه منذ اختيار البابا بالقرعه الهيكيلة وكان هناك حوار والثلاث سنوات شهدت مجهود ضخم ، وكان البابا يبذل مجهودا كبيرا داخل مصر وفى سفرياته للخارج.
واشار الى أن هناك عدة ملفات اهتم بها البابا كان فى مقدمتها ملف التعليم فنهضة اى شعب تبدأ بالتعليم ، والكنيسة مدرسة والكاهن معلم، وكان يطلق على المسيح المعلم الصالح والناس الذى تبعوه حتى الآن نطلق عليهم تلاميذ فكان هناك اهتمام بالكليات الاكليركية والمعاهد الدينية والتربيه الكنسية ومناهج التعليم.
وعن ثانى ملف قال سكرتير المجمع المقدس :ثانى ملف هو الرهبنة، فقد زار البابا معظم الاديرة وتقابل مع الاباء الرهبان والراهبات وتم إصدار لائحة حديثة للرهبنة ، مشددا ً على أن الرهبنة لها انظمة لا تتغير ولكن معطيات العصر جعلت هناك اهمية لاصدار لائحة لتنظيم وضبط الحياة الرهبانية وخاصة مع الاتساع ووجود اديرة جديدة.
ولفت الى أن الملف الثالث هو التدبير الادارى للكنيسة، مشيرا الى أن النظام بالكنيسة منذ القرون الاولى هو عمل الهى، ولكن مع تطور العصر كان يجب أن يكون هناك تطوير للادلاء الادارى بالكنيسة وبالفعل تم عمل لوائح لتنظيم الادارة الكنسية وخلال ثلاث سنوات انتهينا من كل اللوائح التى تنظم العمل الكنسى.
واستطرد قائلا :البابا مهتم بروح الشركة فلا يوجد قرار يأخذ بشكل منفرد، ودائما هناك تشاور ولجان لبحث أي مشكلة او عمل فى الكنيسة ، فالبابا يكرس العمل الجماعى وكان دائما يتحدث عن استقرارالكنيسة، وبالفعل أصبح لكل الاديرة رؤساء، وتم سيامة أساقفة جدد على ايبراشيات حتى المهجر ، والامر عينه حدث القاهرة والاسكندرية والتى تعتبر ايبارشية البابا فسيم البابا أساقفة فى كل المناطق داخل القاهرة لحل المشاكل المحلية ويتفرغ البابا للعمل العام فى الكنيسة .
وأضاف :اهتم بالعلاقات مع الكناس الاخرى فقلوبنا مفتوحة لكل الطوائف والديانات ونعمل على وجود علاقات وحوار ومحبة، فالمسيح علمنا ان نحب جميع الناس حتى الاعداء فقلب البابا والكنيسة مفتوح لنظهر نقاوة واصالة وجمال ايماننا الارثوذكسى.
وأشار الى أن البابا يهتم بخدمة الطفوله والشباب الذين يعتبرون "مفصل" الكنيسة ، ولذلك نسعى الى عمل فروع لاسقفية الشباب فى أماكن كثيره فى العالم لنغطى خدمة الشباب التى لم نعد نلاحق عليها .
واختتم كلمته قائلا : استطيع ان أقول ان ما حدث هو "خدمة المصالحة" فنبحث عن التعابى ونريحهم، وكل المجمع ، الكل مندمج فى العمل الكنسي، والبابا يسعى لتأكيد الطبيعة المجمعية للكنيسة القبطية ولذلك يفعل بقوة دور المجمع المقدس ، فكل خطوة يتم تنفيذها بمشورة البابا وحوار داخل المجمع .
واستطرد قائلا : فخورين ان لنا هذا البابا العظيم الذى له هذه القوة امام الدولة والعالم والكنائس نصلى لكى يعطى الله العمر المديد له ، ونحن نعمل ونتعلم منه.
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                                 
                                 
                                 
                                 
                             
                             
                             
                     
                     
                     
                    