"واشنطن بوست": "العسكرى" لن يسلم السلطة إذا نجح مرسى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المجلس العسكري دائماً ما يزعم أنه سيسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ولكن هناك علامات تؤكد أنه من الممكن أن يتراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة إذا لم تأت الانتخابات الرئاسية الحالية بمرشح يتوافق مع مصالح جنرالات الجيش، مشيرة إلى مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، مؤكدة أن العسكري يمكن أن يستغل عدم وجود دستور كذريعة لذلك.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الصحيفة أن المجلس العسكري دعا الأحزاب السياسية أمس، الثلاثاء، لاجتماع حول وضع الدستور الجديد وأمهل قادة الأحزاب مهلة يومين لتحديد المعايير التي ستشكل بناء عليها اللجنة التأسيسية، ورفض حزب الحرية والعدالة حضور الاجتماع.
ونقلت الصحيفة عن سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، قوله "لا أحد يستطيع سلب المجلس التشريعي حقه في إصدار القوانين والتشريعات".
وأردفت أن النزاع حول الدستور يضيف توترا على المشهد السياسي الحالي المشحون أصلاً، خاصة بعد الحكم على مبارك بالسجن المؤبد وبراءة مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من تهمة قتل المتظاهرين.
فيما قالت الصحيفة الأمريكية إن عدم اتفاق الأحزاب السياسية في مصر حتى الآن حول تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور يعكس الانقسام الحقيقي بين الصفوف.
وذكرت أن اللجنة التأسيسية التي شُكلت من مائة فرد والتي سيطر عليها الإخوان المسلمين همشت الليبراليين والعلمانيين والأقباط مما أدى إلى حل هذه اللجنة، وحتى الآن لم تتفق الأحزاب على معايير تشكيل اللجنة، فالإخوان متمسكون بأن يكون لأعضاء البرلمان النسبة الأكبر، بينما تخشى التيارات السياسية الأخرى من أن يؤدي هذا إلى سيطرة التيار الإسلامي على اللجنة ويتم وضعه بطريقة لا تراعي التيارات الأخرى.