المدير العام للإيسيسكو يشيد بتصريحات بابا الفاتيكان حول المسلمين في بانجي بإفريقيا الوسطى

أشاد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتصريحات التي أدلى بها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بمناسبة زيارته أمس الإثنين للمسجد الكبير في الحي الذي يقطنه المسلمون في مدينة بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث دعا البابا فرنسيس إلى نبذ الانتقام والعنف والكراهية مؤكدا أن المسلمين والمسيحيين في إفريقيا الوسطى إخوة.
وقال المدير العام للإيسيسكو إن هذا الموقف الحضاري الداعي إلى تعزيز التسامح والتعايش بين أتباع الأديان السماوية ينسجم مع توجهات ومبادئ (إعلان بوينس آيرس) حول الحوار الاستراتيجي بين الإيسيسكو والفاتيكان الصادر عن المؤتمر الدولي حول تعزيز ثقافة الاحترام والتضامن الإنساني بين أتباع الأديان الذي عقدته الإيسيسكو والفاتيكان في مدينة بوينس أيريس بالأرجنتين يومي 18 و19 سبتمبر الماضي.
وأكد الدكتور التويجري أن الإسلام والمسيحية دينان سماويان عالميان ينتميان إلى الشجرة الإيمانية الإبراهيمية، ولذلك فإنه من الضروري أن يتم التعاون بين أتباعهما في إفريقيا الوسطى وغيرها من الدول من أجل تعزيز الاحترام المتبادل وتفعيل التضامن الإنساني، ونشر ثقافة التسامح والتعايش، وإقرار العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان.
يذكر أن الإيسيسكو سبق لها أن أصدرت في فبراير 2014 بيانا أدانت فيه بشدة المجازر التي يتعرض لها مسلمو جمهورية إفريقيا الوسطى على أيدي ميليشيات "انتي بالاكا" المسيحية، ودعت المنظمات الدولية والحقوقية في العالم إلى إعلان إدانتها الواضحة لهذه المجازر، والعمل على ضمان احترام حقوق الإنسان المسلم في جمهورية إفريقيا الوسطى وحمايتها