بكين: نمو استثمارات الصين فى الدول الأفريقية لا يمثل تهديدا للقارة السمراء

دافع المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية تشن دان يانغ اليوم /الأربعاء/ عن زياة الاستثمارات الصينية فى الدول الإفريقية، مؤكدا أن "هذا النمو لا يمثل أي تهديد للقارة السمراء بل سيساعدها فى تنمية نفسها والتحول للأفضل".
وقال المتحدث - في تصريح صحفى ردا على المخاوف من أهداف الصين بالنسبة للقارة والقلق حول الغرض من استثماراتها الكبيرة والمتعددة - إن بلاده ستظل دائما الصديق المخلص والوفى لإفريقيا.
وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة للصين بأنها مصدر تهديد وأنها تمثل نوعا جديدا من الاستعمار للقارة الإفريقية ليس لها أساس تعتمد عليه ولا يمكن تصديقها، مضيفا أن الاستثمارات الصينية في إفريقيا ساعدت فى خفض معدلات الفقر وزيادة نسب التوظيف وأتاحت عددا أكبر من فرص العمل، كما زادت من الموارد بالنسبة للحكومات المحلية.
كان وزير الخارجية الصينى وانج يى أكد - الأسبوع الماضي - أن الصين ستستمر فى تعزيز التعاون الشامل مع إفريقيا والعمل بشكل وثيق مع الدول الافريقية لمكافحة الارهاب والتطرف.
وكشف خلال تصريحات أدلى بها إلى عدد من الدبلوماسيين والصحفيين بمقر وزارة الخارجية بأن إجراءات جديدة لزيادة التعاون المشترك فى جميع المجالات خاصة التصنيع والأمن الغذائي والصحة سيتم إعلانها خلال القمة الصينية الإفريقية القادمة، وذلك عندما يقوم الرئيس الصينى شى جين بينغ بزيارة دولة إلى جنوب افريقيا في الفترة ما بين يومى 2 و5 ديسمبر المقبل، حيث سيترأس فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي "الفوكاك" في جوهانسبرج.
وأكد وانج وبشكل واضح ان المساعدات التى ستقوم الصين بتقديمها لإفريقيا لن تكون مرهونة بأى شروط سياسية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لن يتأثر بأي انتقادات أجنبية لتلك السياسة الصينية تجاه إفريقيا.
وأعرب عن ثقته فى ان الشعب الصينى وشعوب إفريقيا سيقاطعون كل من تسول له نفسه ان يعمل على الوقوف فى وجه هذا التعاون مدفوعا بأغراضه ومصالحه الخفية.
كما تعهد بأن التعاون الصيني الإفريقى لن يتخذ نفس السبيل الذى اتبعته القوى التقليدية القديمة نحو إفريقيا ولن يأتي على حساب مصالح الدول الإفريقية كما لن يلحق الضرر بالبيئة فى القارة الافريقية.
كما أعرب عن توقعاته بأن تقوم القمة بإرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول الأهمية التى توليها الصين لقارة إفريقيا وحول حقيقة احترامها ودعمها لها.
وكان نائب وزير الخارجية الصينية تشان مينغ وصف - في تصريحات سابقة قمة "الفوكاك" القادمة - بأنها ستكون فرصة لدفع التعاون الصينى الافريقى إلى آفاق أرحب فى جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وتعد هذه هى المرة الأولى التي تستضيف فيها إفريقيا تلك القمة التي تعد الثانية منذ تأسيس "الفوكاك" عام 2000 وذلك بعد قمة بكين عام 2006.