بالصور.. 11 مصطلحاً تدخل متحف السياسة عبر بوابة الصراع العربي الإسرائيلي ..و يهودية الدولة إحدى ركائزها

6.5 ملايين لاجئ فلسطينيى يُشكّلون أكثر من ربع اللاجئين في العالم
يهودية الدولة إحدى ركائز الفكر الإسرائيلي ويتمحور الخطاب السياسي الإسرائيلي حولها
حل الدولة الواحدة يقر بأن يكون للسكان العرب واليهود مواطنة وحقوق متساوية في كيان ثنائي القومية
القدس الشرقية تشكل فعليًّا 22% من أرض فلسطين التاريخية ويقطنها 40% من الشعب الفلسطيني
كثيرًا ما يدرج عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وحتى المطبوعة والإلكترونية مصطلحات ومفاهيم ذات علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي الدائر حتى اللحظة في المنطقة العربية والإقليمية، مما يضيف زخمًا معرفيًّا حول فهم مجريات الأحداث، ومضامينها المختلفة، خاصة المتعلقة بالشأن الفلسطيني.. ومن أبرز هذه المصطلحات:
يهودية الدولة:
ظهر هذا المصطلح في أدبيات المؤتمر الإسرائيلي الأول الذي عقد عام 1897 في مدينة بازل، ويعتبر هرتسل هو المنظر الأول للفكرة في كتابه الشهير (الدولة اليهودية)، والذي يعتبر أول كتاب أدرج فكرة الدولة اليهودية وأعطاها الزخم الأدبي والمعنوي، واعتبرها الحل العملي لمشكلة اليهود في العالم.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه الفكرة هي إحدى ركائز الفكر الإسرائيلي، وأخذ الخطاب السياسي الإسرائيلي يتمحور حولها، وبدأت تحتل مساحات واسعة في وسائل الإعلام وفي خطابات الساسة الصهاينة وفي المؤتمرات والمنتديات واللقاءات الدولية التي يعقدونها.
واتخذَ الكنيست الإسرائيلي عام 2003 قرارًا بضرورة تعميق فكرة يهودية الدولة وتعميمها على دول العالم ومحاولة انتزاع موقف فلسطيني فيما يتعلق بيهودية الدولة؛ حيث قدم مشروع القرار الأعضاء البرلمانيون لكتلة الليكود في الكنيست السابق؛ وتمَّ تشريعه بعد التصويت عليه، وقد تضمن القرار أيضًا إشارات إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة ليست مناطق محتلة، لا من الناحية التاريخية، ولا من ناحية القانون الدولي، ولا بموجب الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل.
إسرائيل اكتشفت فجأة أن تعميم شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وتصفية وإزاحة الأساس القانوني لهذا الحق والحلم والأمل، خاصة وأنه بات المصطلح الذي يمثل جوهر ومضمون الغايات الأسمى والأهداف الكبرى لإسرائيل.
حل الدولتين:
هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي؛ حيث يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبًا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن”242″ بعد حرب عام 1967، وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية.
حل الدولة الواحدة:
هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي، وهو المقابل لمحاولات تتمحور حول حل الدولتين والذي يحظى بتأييد معظم الدول؛ حيث يدعو أنصار حل الدولة الواحدة إلى إنشاء دولة واحدة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث يكون للسكان العرب واليهود مواطنة وحقوق متساوية في الكيان الموحد ثنائي القومية، وفيما يتبنى البعض هذا التوجه لأسباب أيديولوجية، فإن البعض الآخر يرى فيه الحل الوحيد الممكن نظرًا للأمر الواقع القائم على الأرض.
تبادل الأراضي:
هو أحد مصطلحات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فيما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية، والتي تهدف إسرائيل من ورائه إلى تبادل أراض احتلتها عام 1948 بأراض احتلتها عام 1967.
وأثير اقتراح تبادل الأراضي منتصف التسعينات أثناء اتصالات تمت في قنوات غير رسمية وسرية بقصد أن يُرى هل يمكن التوصل إلى تسوية دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتقوم الفكرة على ضم القرى الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 دون أراضيها الزراعية بالكامل إلى “دولة فلسطينية”، وضم المستوطنات اليهودية الرئيسية قرب خط الهدنة لعام 1949.
دولة على حدود 67:
وهي حدود الأمر الواقع لما قبل عام 1967، وقد اعتمد اعتبار هذه الحدود أساسًا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر الاتفاقات التي جرت بين منظمة التحرير وحكومة العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات.
وبدأ تفاوض السلطة الفلسطينية رسميا منذ عام 1994 على إنشائها على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة، وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة، وهو ما يشكل فعليًّا 22% من أرض فلسطين التاريخية، ويقطنها قرابة 40% من الشعب الفلسطيني في العالم.
أراضي الـ48:
وهي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وتشمل كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة؛ حيث في عام1948 قامت الحرب بين الجيوش العربية والجماعات الإسرائيلية في فلسطين، وكانت النتيجة أن اليهود احتلوا 77% من أرض فلسطين التاريخية، وبعدها أعلنوا أن هذه الأرض هي دولة إسرائيل، حينها توالى اعتراف دول العالم بدولة إسرائيل حتى دخلت في منظمة الأمم المتحدة عام 1949م.
الخط الأخضر:
هو لفظ يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 وعام 1967م، وقد حددته الأمم المتحدة بعد هدنة عام 1949، والتي أعقبت الحرب التي خاضها العرب مع إسرائيل عام 1948.
ويفصل الخط الأخضر إسرائيل عن الدول العربية المجاورة وهي سوريا ولبنان والأردن ومصر؛ حيث عملت هذه الدول بموجب الخط كأنه حدود دولية حتى عام 1967، على الرغم من عدم اعترافها به كحدود بشكل رسمي.
جدار الفصل العنصري:
هو جدار الفصل العنصري حسب قول الفلسطينيين، أو الحاجز الأمني حسب الإسرائيليين، وهو عبارة عن جدار طويل تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، حتى إنها تقول جاء لمنع دخول سكان الضفة الغربية إلى إسرائيل، أو المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الخط الأخضر، فيما يقول الفلسطينيون إنه محاولة إسرائيلية لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين أو ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وبدأ بناء الجدار في عام 2002، في ظل انتفاضة الأقصى الثانية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كم، ويمر بمسمار متعرج؛ حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية، وما زال مشروع بنائه قيد التنفيذ.
عرب الـ48:
عرب إسرائيل، أو عرب 48، أو عرب الداخل، أو حتى فلسطينيو الداخل وفلسطينيي 48، هي المسميات الشائعة في العالم العربي للعرب الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل وهي “حدود الخط الأخضر، أو خد الهدنة عام 1948”.
ويشكل العرب في إسرائيل ثلاث مجموعات، الأولى فلسطينيو الـ48 وهم الفلسطينيون
الذين بقوا في أرضهم سنة الـ48 وأصبحوا مواطنين في الدولة العربية منذ تأسيسها، خلافًا عن المواطنين العرب في القدس والجولان الذين يملكون إقامة دائمة ولا يحصلون على الجنسية، بينما الثانية من العرب في إسرائيل وهم سكان مدينة القدس الذين تم ضمهم للدولة العبرية بعد سنة الـ67، وتم منحهم الإقامة الدائمة لكن بدون إعطائهم الجنسية الإسرائيلية، وغالبًا ما يمتلكون جوازات سفر أردنية.
وأما المجموعة الأخيرة فهي من المواطنين العرب في إسرائيل وهم سكان الجولان، وهم عبارة عن مجموعة من السكان السوريين الذين بقوا في الجولان بعد أن احتلته إسرائيل عام 1967، ورفضوا المواطنة والجنسية التي عرضتها عليهم إسرائيل، حيث ترى هذه المجموعة نفسها على أنها سورية.
حق العودة:
هو حق الفلسطيني الذي طُرِدَ أو خرج من موطنه بسبب عام 1948، أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948، وهذا الحق ينطبق على الكل الفلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق أيضًا على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن وجودها ومكان ولادتهما وظروفهما السياسية والاجتماعية وغيرها.
ووفقًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية فإن العدد الأصلي للاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العالم يُقدّر اليوم بأكثر من 6.5 ملايين لاجئ يُشكّلون أكبر وأقدم مجموعة لاجئين في العالم، أي أكثر من ربع اللاجئين في العالم.
تهويد القدس:
وهي المحاولات المستمرة من قبل إسرائيل من أجل نزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع استحداثي جديد وهو الطابع اليهودي، فمنذ أن قامت إسرائيل مدينة القدس عام 1967، وهي تعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي.
واستخدمت إسرائيل من أجل تحقيق أهدافها وأطماعها في القدس الكثير من الوسائل، ونفذت العديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان في المدينة والأراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف اليهود الأساسي في تهويد القدس.