قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يسمي الله تعالى على أول طعامه، ويحمده في آخره فيقول عند انقضائه: «الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا».
وأوضح «وهدان»، خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، المذاع على فضائية «العاصمة»، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت له وجبتان مفضلتان، الأولى: الأسودان عبارة عن «التمر والماء».
واستشهد بما روت عائشة رضي الله عنها قالت: «إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثُمَّ الْهِلاَلِ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ. فَقُلْتُ – أي عروة بن الزبير-: يَا خَالَةُ! مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتِ: الأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ، وَالْمَاءُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَلْبَانِهِمْ، فَيَسْقِينَا». متفق عليه.
وأضاف أن الأكلة الثانية المفلضة لدى الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت «الأطيبين» عبارة عن التمر واللبن، موضحًا فكان اللبن أيضًا من أكثر طعامه صلى الله عليه وسلم، وهو من الفطرة التي اختارها يوم الإسراء والمعراج، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «فَأَخَذْتُ الَّذِي فِيهِ اللَّبَنُ فَشَرِبْتُ فَقِيلَ لِي أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ» متفق عليه.