الدفاع في "خلية حلوان": المتهم طفل لا يدرك معنى "ثورة"

استمعت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى مرافعة الدفاع في محاكمة 9 متهمين من بينهم 8 هاربين لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها بمواد مفرقعة وتصنيعها لاستخدامها فى تظاهرات مؤيدة لهم، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا "بخلية حلوان النوعية".
ودفع المحامى ببطلان محضري التحريات وأكد تناقضهما مع أقوال الشهود وانتفاء أركان الجريمة بركنيها المادي والمعنوي وبالتالي بطلان التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة وبطلان أمر الإحالة المستند على تلك التحقيقات.
وأشار الدفاع ملتمسا تعاطف المحكمة، إلى أن أحد المتهمين طفل صغير لم يكن على دراية كاملة بمعنى كلمة "ثورة" وأنه يتقاضى مصروفه اليومي من والده العامل البسيط الذى يبحث عن قوت يومه.
فقامت المحكمة بتكليف قوات الامن الموجودة داخل القاعة باخراج المتهم من القفص لاستجوابه وبالفعل خرج المتهم وأكد انه من مواليد 1997 ووالده عامل بسيط، والتمس الدفاع البراءة للمتهم من التهم المنسوبة اليه، فقررت المحكمة رفع الجلسة لإصدار حكمها علي المتهم بعد المداولة.
وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين فى 3 يوليو 2015 بدائرة قسم حلوان، تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى لتعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة للمواطنين وكذلك الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وكان الإرهاب وسيلتها فى تحقيق أغراضها، وذلك بأن انضموا إلى إحدى اللجان النوعية المنبثقة عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، التى تتخذ من العمل المسلح وسيلة لتحقيق مآربها المتمثلة فى السيطرة على مقاليد الحكم بقوة بالإضافة الى المتهمين أمدوا الجماعة الإرهابية بمواد مفرقعة بأن قاموا بتصنيعها لاستخدامها في تظاهرات مؤيدة لتوجيهات الجماعة الارهابية.
كما اتهمتهم النيابة العامة بتهم حيازة مواد في حكم المفرقعات دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازتها، أو إحرازها أو تصنيعها، وأيضا شرعوا في استعمال تلك المواد المفرقعة استعمالًا من شأنه تعريض حياة وأموال المواطنين للخطر.