الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة: 244 مليون مهاجر دولي عبر العالم يعيشون خارج أوطانهم

صدى البلد

أظهرت بيانات جديدة عرضتها الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن عدد المهاجرين الدوليين في العالم، بلغ 244 مليون في عام 2015 أي بزيادة قدرها %41 مقارنة بعام2000 ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 20 مليون لاجئ.
وأشار وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية اليوم، وفقا لبيان وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إلى أن "ارتفاع عدد المهاجرين الدوليين يعكس الأهمية المتزايدة للهجرة الدولية، التي صارت جزءا لا يتجزأ من اقتصاداتنا ومجتمعاتنا" . و "أن الإدارة الجيدة للهجرة تجلب فوائد هامة لبلدان المنشأ وبلدان المقصد، فضلا عن المهاجرين وأسرهم".
وتظهر مجموعة البيانات الجديدة "اتجاهات أعداد المهاجرين الدوليين : تنقيح 2015" أن عدد المهاجرين الدوليين تنامى بوتيرة أسرع من وتيرة النمو السكان في العالم. و كنتيجة لذلك بلغت نسبة المهاجرين 3.3% من مجمل سكان العالم عام 2015 بعد أن كانت هذه النسبة 2.8% عام 2000. كما أظهرت البيانات تباينات كبيرة بين مناطق واسعة من العالم. ففي أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا، يمثل المهاجرون ما لا يقل عن 10% من مجموع السكان. وعلى النقيض من ذلك، يبلغ عددهم أقل من 2% من مجموع السكان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي عام 2015، كان اثنان من كل ثلاثة مهاجرين دوليين يعيشون في أوروبا أو آسيا. وقد كان ما يقرب من نصف المهاجرين الدوليين في جميع أنحاء العالم من مواليد آسيا. ومن بين المناطق الرئيسية في العالم، تستضيف أمريكا الشمالية ثالث أكبر عدد من المهاجرين الدوليين، تليها أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوقيانوسيا وبين عامي 2000 و 2015، أضافت آسيا مهاجرين دوليين أكثر من أي منطقة رئيسية أخرى، بمجموع 26 مليون مهاجر إضافي.
وفي أجزاء كثيرة من العالم، تحدث الهجرة في المقام الأول بين الدول الواقعة في نفس المنطقة الجغرافية. ففي عام 2015، كان معظم المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في أفريقيا، أو87% منهم قادمين من بلد آخر من نفس المنطقة. وقد بلغت نفس النسبة ما يعادل 82% في آسيا، و 66% في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و 53% في أوروبا . في المقابل، كان أغلب المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في أمريكا الشمالية 98% وأوقيانوسيا 87% من مواليد منطقة رئيسية أخرى غير تلك التي يقيمون بها حاليا.
وفي عام 2015، كان ثلثا المهاجرين الدوليين يعيشون في 20 بلدا فقط، بدءا بالولايات المتحدة الأمريكية، التي استضافت 19% من مجموع المهاجرين، تليها ألمانيا والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة.
وكان 16 مليون شخص من الهند يعيشون خارج بلادهم في عام 2015، مقارنة ب 12 مليون من المكسيك. وشملت البلدان ذات الشتات الكبير الاتحاد الروسي والصين وبنغلاديش وباكستان وأوكرانيا. و من ضمن 20 دولة لديها أكبر عدد من المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في الخارج، كانت هناك 11 دولة في آسيا، و 6 دول في أوروبا، ودولة واحدة في كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية.
وتؤكد خطة التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر الماضي بالأمم المتحدة، الواقع متعدد الأبعاد للهجرة، حيث تدعو الخطة الدول إلى تنفيذ سياسات هجرة مخططة تدار بإحكام، وإلى القضاء على الاتجار بالبشر، واحترام حقوق العمال بالنسبة للعمال المهاجرين وإلى خفض كلفة تحويلات المهاجرين. كما سلطت الخطة الضوء على ضعف المهاجرين واللاجئين والنازحين، وأكدت أن التهجير القسري والأزمات الإنسانية ذات الصلة تهدد بعكس اتجاه الكثير مما أنجز في عملية التنمية في العقود الأخيرة.
وأكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون أن المهاجرين يحتاجون إلى الحماية قائلا "نحن بحاجة إلى تحمل مسؤولية أكبر لحماية أرواح الآلاف من المهاجرين - رجالا ونساءً وأطفالا - الذين يرغمون على القيام برحلات خطيرة وفي بعض الأحيان قاتلة.
أولئك الذين أجبروا على الفرار لا ينبغي أبدا أن يحال بينهم و بين الملاذ الآمن أو الإنقاذ. إن المهاجرين، ككل الناس، يستحقون الحماية والتعاطف ".
وتقدر شعبة السكان بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة العدد الجملي للمهاجرين الدوليين على فترات منتظمة، وتتابع مستويات واتجاهات وسياسات الهجرة الدولية، و تجمع المعلومات وتحلل العلاقة بين الهجرة الدولية والتنمية.
وتعد مجموعة المعطيات الجديدة أحدث المعطيات المتوفرة بشأن أعداد المهاجرين الدوليين في كل دول و مناطق العالم.