مقتل 60 جنديا كينيا في هجوم مسلح على قوة الاتحاد الأفريقي بحدود الصومال

هاجم مقاتلو حركة الشباب المتشددة قاعدة عسكرية بمنطقة نائية في الصومال ودخلوا بلدة قريبة من القاعدة ومن الحدود مع كينيا اليوم الجمعة.
وقالت الحركة إن مسلحيها قتلوا عشرات الجنود الكينيين في قوة الاتحاد الأفريقي التي تدعم القوات الحكومية الصومالية خلال هجومهم.
وقال مسئولون عسكريون صوماليون وكينيون إن المقاتلين سيطروا على قاعدة عسكرية صومالية على مقربة من بلدة سيل كادو التي تبعد 550 كيلومترا غربي مقديشو في منطقة قرب الحدود مع كينيا.
وأوضحت حركة الشباب إنها قتلت اكثر من 60 جنديا كينيا من قوة الاتحاد. وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إن المعركة لاستعادة القاعدة ما زالت جارية.
وذكرت وزارة الدفاع الكينية أن خسائر بشرية وقعت في صفوف الجانبين لكن الأعداد غير مؤكدة.
وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا "جنودنا الشجعان تصرفوا بسرعة لحماية معسكرهم... للأسف جاد بعض جنودنا الأبطال بأرواحهم."
وأضاف كينياتا قائلا "لن نرضخ" للهجمات التي قال قادة حركة الشباب إنها تستهدف دفع الكينيين وغيرهم إلى الخروج من الصومال.
وقال عبدالله ليدلي وهو صاحب متجر في بلدة سيل كادو إن الجنود من قوة الاتحاد الأفريقي غادروا البلدة على ما يبدو مشيرا إلى أن المقاتلين ينتشرون في الشوارع.
وأضاف لرويترز "نرى الشباب في كل زاوية من البلدة" مشيرا إلى أن "بعض السكان فروا."
وقالت حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة إن مقاتليها سيطروا على القاعدة العسكرية بعد أن دمر تفجير انتحاري بوابتها وقد باتت تسيطر على البلدة بعد أن استولت على نحو 30 شاحنة ومدرعة.
وأكد بيان لحركة الشباب "هذا الهجوم يرسل رسالة واضحة للحكومة الكينية بأن غزوهم العسكري لأرضنا الإسلامية وذبح المسلمين الأبرياء على أيدي الصليبيين الكينيين لن يمضي بلا عواقب وخيمة."
وقالت الجماعة في البيان إن مقاتليها "طردوا الغزاة" وأن 63 من الجنود الكينيين قتلوا.
واعتادت الحركة المبالغة في عدد القتلى الذين يسقطون في هجماتها بينما يهون المسؤولون الكينيون منها.
وقال متحدث باسم قوات الدفاع الكينية إن مقاتلي الشباب اقتحموا معسكرا للجيش الوطني الصومالي وقد شنّت قوات الاتحاد الأفريقي هجوما مضادا.
وقال الكولونيل ديفيد أوبونيو في بيان "عدد الضحايا من الجانبين غير معروف."
وأكد مسؤول عسكري صومالي كبير أن حركة الشباب قد سيطرت على القاعدة العسكرية.
وقال الكولونيل فرح سورو المتمركز على بعد نحو 100 كيلومتر عن بلدة سيل كادو لرويترز "خرجت قوات الاتحاد الأفريقي من البلدة والقاعدة لأسباب استراتيجية."
وتخوض قوات الاتحاد التي تضم جنودا من عدة دول أفريقية وقوامها 22 ألف فرد قتالا ضد حركة الشباب الصومالية منذ نحو عقد.
ويشهد الصومال صراعا منذ اندلاع حرب أهلية عام 1991.