الأردن يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه أزمة اللجوء السوري

دعا وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يتحمل مسئولياته تجاه أزمة اللجوء السوري فيما دعا الدول المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات للدول المضيفة للاجئين لمواجهة التحديات الناجمة عن ذلك.
وقال المومني - خلال لقائه اليوم الناطقين الحكوميين للوزارات والمؤسسات الرسمية - "إن المملكة لديها خطة واضحة للرسائل تريد إرسالها لدول العالم في مؤتمر لندن للمانحين المقرر انعقاده في العاصمة البريطانية نهاية الأسبوع الحالي".. منوها بتأكيد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن مؤتمر لندن "سياسي" وهو ما يستوجب إصدار قرارات سياسية من قبل الدول التي تريد المساعدة بموضوع اللاجئين.
ونبه إلى أن الحكومة لن تستطيع توفير فرص عمل للاجئين السوريين دون استثمارات وامتيازات للوصول إلى الأسواق الأوروبية ومساعدات تخلق هذه الفرص في ظل وجود بطالة بين الأردنيين تبلغ نسبتها 13 %.
وأشار إلى دور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين واستضافتهم والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة ذلك ، مطالبًا المجتمع الدولي بمساعدة المملكة مقابل ذلك وأن لا تُترك الدول المستضيفة وحدها في تحملها لأعباء اللجوء .. داعيًا لمنح المزيد من التسهيلات للمملكة للوصول إلى الأسواق الأوروبية من أجل تنمية الاقتصاد الأردني.
وعلى صعيد متصل..أكدت منظمة (أوكسفام) للمساعدة الدولية - في بيان صادر عن مكتبها بالأردن اليوم - على أنه يتوجب على الدول الغنية المجتمعة في لندن هذا الأسبوع الالتزام بتغيير حقيقي يؤدي إلى تحسين حياة الملايين من السوريين.
وقالت "إنه في الوقت الذي قدمت فيه بعض القوى الدولية مثلاً يحتذى لجهة دعم السوريين الذين مازالوا يتعرضون للقتل والتهجير والإفقار بمئات الآلاف، لاتزال العديد من الدول مقصرة جدًا في هذا المجال"..مشيرة إلى أنه وفي العام 2015 لم تسدد الجهات المعنية سوى نصف المبالغ التي وعدت بها في إطار تمويل النداءات المخصصة لدعم الشعب السوري ودول الجوار.
وأوضحت أنه في الوقت الذي تستمر فيه ألمانيا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة في تقديم دعمها السخي ، لم تقدم بعض الدول المانحة الرئيسية كقطر والسعودية والولايات المتحدة سوى نسب ضئيلة من حصصها من المساهمة العادلة.
وطالبت الحكومات الأوروبية بضرورة أن تؤمن للاجئين السوريين طرق الهجرة الشرعية الآمنة كي لا يضطروا إلى المغامرة بأنفسهم في رحلات الموت التي تعرضهم لشتى أشكال الاستغلال .. قائلة "يجب أن تتاح للاجئين الراغبين في المكوث بدول الجوار فرص الإقامة الآمنة وإمكانية تأمينهم لسبل معيشتهم فيها".
وقالت "يتوجب على لبنان والأردن تسهيل حصول اللاجئين على الإقامات والوظائف والتعليم والرعاية الصحية لكن هما أيضًا بحاجة إلى الدعم لإنجاز مشاريع تنمية طويلة الأمد تساعدهما على الحؤول دون انزلاق شعبيهما نحو الفقر".