صحيفة: فرنسا لن تلغي اتفاقية الترتيبات الحدودية إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

نفت فرنسا رغبتها في الانسحاب من اتفاقية الإجراءات الحدودية مع بريطانيا، إذا صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وطبقا للاتفاقات الحالية، الموقعة عام 2003 بين البلدين، يسمح لبريطانيا بالقيام بإجراءات التفتيش على الحدود في الموانئ الفرنسية بدلا من الموانئ البريطانية.
ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن مصادر فرنسية قولها: إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يجعلها تغير من هذه الاتفاقية، وهو ما يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي حذر، أمس، من أنه في حالة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، فإن فرنسا ستلغي تلك الاتفاقية، وهو ما يعني انتقال آلاف اللاجئين والمهاجرين من الأراضي الفرنسية إلى بريطانيا.
وأضاف كاميرون أن التصويت على مغادرة الاتحاد سيمنح الفرنسيين الفرصة للتراجع عن الاتفاقية التي تسمح لبريطانيا بالتفتيش ومراجعة جوازات السفر في مدينة كاليه الفرنسية.
وذكرت رئاسة الوزراء، اليوم، أن الآلاف من طالبي اللجوء في مخيمات اللاجئين في كاليه سينتهي بهم الأمر في انجلترا، إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاتفاقية الموقعة مع فرنسا هي نتيجة عضوية الدولتان في الاتحاد الأوروبي.
وأكد مصدر بالداخلية الفرنسية للصحيفة البريطانية أن بلاده لا تخطط لاصلاح أو تعديل هذه الاتفاقية.
واتهمت الحملات المؤيدة لمغادرة الاتحاد كاميرون "بالذعر" من فكرة المغادرة، مشيرة إلى تصريحات وزير الداخلية الفرنسية برنارد كازانوف، الذي صرح بأن إلغاء الترتيبات الحدودية مع بريطانيا سيؤدي إلى "كارثة إنسانية".