واشنطن بوست: اجتماع تركيا والناتو يمهد الطريق لتدخل في سوريا

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الاثنين، أن دعوة تركيا لعقد اجتماع لاعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" لبحث القيام برد فعل على إسقاط سوريا لطائرة حربية تركية من طراز (إف -4) يوم الجمعة الماضي ربما يمهد الطريق لفتح الباب لأول مرة أمام تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية.
وأشارت الصحيفة -في تقرير نشر بموقعها الإلكتروني- إلى أن تركيا استندت في دعوتها لعقد اجتماع للناتو إلى المادة الرابعة من ميثاق الحلف التي تقضي بضرورة إجراء مشاورات بين جميع الأعضاء في حالة وجود تهديد أمني، لذا جاءت الدعوة التركية بعد أن تبين أن الطائرة الحربية التركية كانت تحلق فوق المياه الدولية للبحر المتوسط عندما أسقطها صاروخ سوري.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أتراك قولهم: "إن عمليات التحقيق في هذا الحادث رجحت أنه لم يكن بمحض الصدفة أو نتيجة لخطأ ما وأن السوريين كانوا على دراية بأنهم يسقطون طائرة تركية دون توجيه أي تحذير للطائرة".
إلى جانب هذا، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال في تصريحات خاصة للصحيفة أن هذا الحادث بمثابة عمل من أعمال الحرب، و"إن سوريا أسقطت طائرة كانت تحلق فوق المياه الدولية ومثل هذا الأمر غير مقبول لذا أرسلت تركيا مذكرة دبلوماسية أكدت فيها حقها القيام برد حيال هذا الأمر وفقًا للقانون الدولي".