ممثل الجيش السورى الحر بالقاهرة: الانسحاب الروسى من سوريا اعتراف بالخطأ.. وبوتين رفض تكرار سيناريو أفغانستان

ممثل الجيش السورى الحر:
الانسحاب الروسي تم وفقا لاتفاق "ميونخ" المنعقد فى 11 و 12 فبراير الماضي
انسحاب بوتين يعنى اعترافه بالخطأ وورفضه تكرار سيناريو افغانستان..الأسد لم يلتزم بوعوده تجاه موسكو
مطالبنا : حكومة انتقالية ودستور جديد ومجلس عسكرى موحد
ندعم "سوريا فيدرالية".. وننظر إلى الأكراد بمزيد من التعاطف
"حزب الله" يداه ملوثة بدماء العرب.. و لم ننسي دوره فى اقتحام السجون المصرية
الايام القادمة ستشهد تحولا جذريا لصالح المعارضة السورية
محادثات جينيف "مسرحية".. والوفد المشارك بها ينتمى لتيار "الإخوان المسلمين"
قال العميد "حسام العواك" ممثل الجيش السورى الحر فى القاهرة ،إن الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا تم وفق الاتفاق الروسي الامريكى؛ والذى دخل حيز التنفيذ؛ وتنص بنوده على تنفيذ " النظام" للقرار 2254 الذى يقضى بوقف اطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة ؛ بمعنى اخر "تثبيت الهدنة" المتفق عليها دوليا.
وأشار "العواك" إلى أن الاتفاق الثنائي بينهما دخل حيز التنفيذ عقب عقد عدة لقاءات ثنائية فى 11 و12 فبراير او مايعرف باتفاق
"ميونخ" ؛ موضحا أنه تم الاتفاق فى تلك الاجتماعات على ملامح "المرحلة الانتقالية" ؛ فضلا عن الضغط الروسي على "الأسد" من اجل تنحيه لبدء التنسيق على مستقبل سوريا وإنفاذا لمباحثات السلام بهدف إنهاء الأزمة السورية التى تدخل عامها الخامس.
مشيرا إلى أن الأسد لم يلتزم بوعوده تجاه " موسكو" حسبما تشير مجريات الأمور على الأرض؛ وهو ما أدى فى النهاية إلى تخلى الروس عنه ؛ وأضاف أن الانسحاب الروسي يعنى اعتراف " بوتين بخطائه فى التورط بالحرب السورية ورفضه تكرار سيناريو افغانستان.
وردا على سؤال:"هل يفرط الأسد فى الورقة الوحيدة المتبقية له - ونقصد هنا روسيا ؟ " ذكر " العواك" أن الاسد يتشبث بالسلطة خوفا من المصير المنتظر عقب التنحى؛ ولذا فهو يحاول جلب الأمور لمصلحته دون أى اعتبارات اخرى ؛ وهو ما أدى فى نهاية المطاف الى تخلى الروس عنه لرويتهم انه لن يجد جديد من مساندتهم له.
وحول مطالب الجيش الحر فى الوقت الحالى؛ أشار " العواك" إلى أن هناك تواصل دائم مع المبعوث الاممى لسوريا "دى مستورا " عبر وسطاء؛ وأن مطالبهم تلخصت فى المطالبة بحكومة انتقالية؛ ودستور جديد يكفل الحريات لكل أطياف الشعب السورى بالإضافة الى تكوين "مجلس عسكرى موحد" وهو ماسيتضمن "بقايا جيش النظام وبعض المكونات السياسية فضلا عن الجيش الحر وجيش العشائر"؛ الأمر الذى سيعزز قدرات سوريا الديموقراطية ويعمل فى الوقت ذاته على الوصول لتسوية تكمن فى كيان موحد يضمن مستقبل آمن لسوريا بعد الأسد.
وأوضح ان "تشكيل حكومة وهيئة انتقالية " سياسية وعسكرية" ووضع دستور جديد كلها امور ستحفظ حقوق الاقليات وترأب الصدع الذى أحدثه نظام الأسد فى سوريا لخمس سنوات.
وحول رأيه فى تبنى قوى اقليمية ودولية للتقسيم الفيدرالى بسوريا؛ أوضح " العواك" أن التقسيم الفيدرالى أصبح أمرا واقعا على الأرض؛ مشيرا إلى أنه بالنظر الى المناطق الخاضعة للحكم الكردى ومطالبهم؛ تجد انهم يريدون "سوريا اتحادية" بمعنى تمتعهم بالحكم الذاتى و تبعيتهم للاراضي السورية ؛ فبرغم معاناتهم من من حكم "آل الاسد" لما يزيد على 50 عاما؛ فضلا عن الضغوطات التى يتعرضون لها من الحكومة التركية إلا أنهم يريديون فى نهاية الأمر التبعية لسوريا.
وأضاف: ننظر بتعاطف كبير الى الشعب الكردى ونريد رفع الظلم عنهم ونحن مع اخواتنا الأكراد ومطابهم المشروعة مؤكدا: نحن مع " الفيدرالية " وندعم "سوريا فيدرالية " لانه أمر واقع.
وحول "انسحاب " حزب الله من بعض الاراضي السورية ؛ أشار " العواك" إلى أنه بالنظر إلى الاعتبارات الأخيرة بخصوص الحزب وتصنيفه "جماعة إرهابية" من قبل دول مجلس التعاون الخليجى؛ خاصة أن هذا القرار جاء متاخرا لانه يدعم نظام ديكتاتورى – يقصد نظام الأسد- ويروج للهلال الشيعى فى المنطقة الذى هو أساس تشرذم الوطن العربى؛ بالإضافة إلى ارتكابه العديد من الجرائم فى بلدان كثيرة بالوطن العربى مثل البحرين ؛ بالإضافة إلى دوره فى اقتحام السجون إبان الثورة المصرية 2011 .
وأضاف: اعتقد ان حزب الله يتعرض لضغوط كثيرة وحصار من جهات عديدة ؛أما انسحابه من بعض المواقع بسوريا مثل "حلب" مع بقائه فى العاصمة " دمشق " والحدود السورية – اللبنانية ؛ فإن هذا يرجع لاعتقاده ان نظام" الأسد" ثبت إقدامه بتلك المناطق.
واكد أن الأيام القادمة ستشهد تحولا جذريا لصالح المعارضة السورية كما تشهد التربيطات الدولية والاقليمية انهيارا كبيرا ؛ مشيرا إلى أن أخشي مايخشاه الجيش الحر فى تلك المرحلة هو "استغلال "داعش و" النصرة" لتلك المتسجدات ومحاولة تفكيك الجيش السورى الحر؛ مضيفا أن النصرة لاتحب " الجيش الحر" وأفتت سابقا بقتل ضباط الجيش الحر لأنها تريد تنفيذ أجندات معينة وترغب بإرساء حكم إسلامى ويرجع ذلك لانتمائها لتنظيم "القاعدة" .
وحول رؤيته لمحادثات "جينيف" ؛ قال ممثل الجيش السورى الحر أنه لا يعترف بالوفد الذى ذهب الى جينيف؛ معتبرا أن "محادثات جينيف" ما هى إلا مسرحية دولية لأن الوفد المشارك بها ينتمى لتيار "الإخوان المسلمين" الذى تدعمه السعودية ؛ وهو مايعتبره – العواك- خطأ يحسب على السعودية.
وتابع: الوفد المشارك بجينيف يمثل تيار احادى فقط يتمثل فى "أحرار الشام - ثوار الشام" دون أى تمثيل لأطياف المعارضة الأخرى؛ وهو ما يفقده قيمته.
واختتم حديثه لـ"صدى البلد" قائلا: نحن مع أى حل من شأنه ايقاف إسالة الدمــاء السورية المستمر منذ 5 سنوات.