قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«15 وسيلة» تجعل دعاءك مستجاباً

0|محمد صبري عبد الرحيم

ذكر العلماء أحوالا وآدابا وأحكاما يجب توفرها في الدعاء وفي الداعي، ليكون دعاءه مستجابا، وأن هناك موانع وحواجب تحجب وصول الدعاء واستجابته ويجب انتفاؤها عن الداعي وعن الدعاء، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة.
وأوضح العلماء أن من الأسباب المعينة للداعي على تحقيق الإجابة: الإخلاص في الدعاء، وهو أهم الآداب وأعظمها وأمر الله عز وجل بالإخلاص في الدعاء فقال سبحانه: «وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» الأعراف (29)، والإخلاص في الدعاء هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل هو القادر وحده على قضاء حاجته والبعد عن مراءاة الخلق بذلك.
وأضاف العلماء أن من أسباب استجابة الدعاء، التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة لحجب الدعاء فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه قال الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً» سورة نوح (10- 11- 12).
وأشار إلى العلماء إلى أنه ينبغى على الداعي التضرع والخشوع والتذلل والرغبة والرهبة وهذا هو روح الدعاء ولبه ومقصوده، قال الله عز وجل: ‏‏«ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏» ‏[‏الأعراف‏:‏ 55- 56‏]‏‏
وأكد العلماء أنه ينبغى للداعي الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل: ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين أو ثلاث والاقتصار على الثلاث أفضل اتباعًا لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا».
ولفت العلماء إلى أن من أسباب استجابة الداعي بأن يكون الدعاء حال الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر والسعة، قال النبي صلى الله عليه و سلم : «تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّة» رواه أحمد.
ونوه العلماء بأنه ينبغى التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا في أول الدعاء أو آخره، قال تعالى: «وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» الأعراف (180).
وشدد العلماء على ضرورة اختيار جوامع الكلم وأحسن الدعاء وأجمعه وأبينه، وخير الدعاء دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز الدعاء بغيره مما يخص الإنسان به نفسه من حاجات.
ونبه العلماء على أن هناك آدابا للدعاء ليست واجبة: وهي استقبال القبلة والدعاء على حال طهارة وافتتاح الدعاء بالثناء على الله عز وجل وحمده والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويشرع رفع اليدين حال الدعاء.
وتابع العلماء: ومن الأمور المعينة على إجابة الدعاء تحري الأوقات والأماكن الفاضلة، فمن الأوقات الفاضلة: وقت السحر وهو ما قبل الفجر، ومنها الثلث الآخر من الليل، ومنها آخر ساعة من يوم الجمعة، ومنها وقت نزول المطر، ومنها بين الأذان والإقامة، ومن الأماكن الفاضلة: المساجد عموما، والمسجد الحرام خصوصا، ومن الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الصائم، ودعوة المضطر، ودعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب.