وزيرة دفاع حكومة الظل تنتقد ترك بريطانيا لسواحل جزر فوكلاند دون حماية
وصفت وزيرة الدفاع بحكومة الظل العمالية، ايميلي ثورنبيري، ترك بريطانيا لسواحل جزر فوكلاند دون حماية بالوضع "غير المقبول"، مطالبة وزارة الدفاع بارسال سفينة حربية "فورا" إلى المنطقة.
وكشفت صحيفة "الاندبندنت" أمس الجمعة عن ترك جزر فوكلاند دون حماية من جانب أي فرقاطة أو مدمرة بريطانية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع على الأرجنتين في عام 1982.
والتزمت البحرية الملكية بتواجد سفينة حربية كبيرة بشكل دائم في جنوب المحيط الأطلسي منذ سيطرة القوات البريطانية على الجزر من الأرجنتين منذ 43 عاما.
ورغم ذلك، فإنه نتيجة لانخفاض عدد القوات، والحاجة إلى نشر المزيد من السفن حول بريطانيا لمراقبة التحركات البحرية الروسية، والمشاكل التي تواجه بعض محركات المدمرات البريطانية، فإن ذلك أدى إلى عدم وجود سفن يتم إرسالها إلى جنوب المحيط الأطلسي منذ عودة الفرقاطة 45 من المنطقة في نوفمبر 2015.
وقالت وزيرة الدفاع بحكومة الظل، ايميلي ثورنبيري، إن الوضع "غير مقبول".. مضيفة "رأينا تأثير التخفيضات الكبيرة لقواتنا المسلحة منذ تولي ديفيد كاميرون المسؤولية في منطقة تلو الأخرى، ولكن حتى مع هذه المعايير المنخفضة، فمن من غير المقبول أن تفشل الحكومة في توفير الحماية لجزر الفوكلاند التي وعدت بها. يجب على وزارة الدفاع تصحيح الوضع فورا".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يوم الثلاثاء الماضي بالدفاع عن حق سكان الجزيرة بعد قرار لجنة الجرف القاري التابعة للأمم المتحدة، بمد الجرف القاري للأرجنتين، ليضم جزر فوكلاند.
وأيدت لجنة حدود الجرف القاري، وهي هيئة علمية وضعتها الأمم المتحدة، تقريرا قدمته بوينس آيرس عام 2009 ليشمل جرفها القاري جزر فوكلاند.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء تعليقا على القرار "في هذه المرحلة لم نحصل بعد على تفاصيل التقرير. من المهم ملاحظة أنها لجنة استشارية تقدم توصيات، وهي ليست ملزمة قانونا".
وتؤكد حكومة جزر فوكلاند أن الأمم المتحدة لا تجري تغييرات في السيادة في المناطق المتنازع عليها في المنطقة.
وخاضت بريطانيا والأرجنتين حربًا بسبب النزاع على ملكية جزر فوكلاند عام 1982.
واحتلت الأرجنتين هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الأطلسي لمدة 74 يوما قبل أن تستعيد القوات البريطانية السيطرة عليه. وخلال هذه الحرب، قتل 225 جنديا بريطانيا ونحو 650 جنديا أرجنتينيا بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين من سكان فوكلاند.
وتتهم الأرجنتين بريطانيا بتبني ممارسات استعمارية، مؤكدة أن الجزر تقع على بعد نحو 700 كيلومتر من ساحلها.