نيويورك تايمز: جدل كبير داخل المحكمة العليا الأمريكية بشأن قضية الهجرة

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن القاضية الفيدرالية سونيا سوتومايور فجرت نزاعا قانونيا معقدا داخل أروقة المحكمة العليا الأمريكية يتعلق بقضية الهجرة، وبات واحدا من أسخن القضايا السياسية التي وصلت إلى القضاة منذ سنوات.
وأفادت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/ - أن الجلسة استهدفت دعاوى قضائية أقامتها 26 ولاية ضد الإجراءات التنفيذية للرئيس باراك أوباما خلال عام 2014 والتي تحمي الملايين من المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل لمدة 3 سنوات وتسمح لهم وفقا لذلك بالعمل داخل الأراضي الأمريكية بشكل قانوني.
وأوضحت الصحيفة أن الجميع وافق على منح الحكومة الفيدرالية حق وضع سياسية الهجرة، وأن الكونجرس قد أعطى الرئيس الحرية الكاملة لممارسة صلاحياته في تفعيل هذه السياسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع يعلم تماما أن هناك أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون حاليا في الولايات المتحدة ولا أحد يستطيع فعليا أن يرحلهم جميعا، موضحة أن "أوباما تمكن، مع ذلك، من ترحيل عدد كبير من المهاجرين أكثر من أي رئيس سبقه، بمعدل يصل إلى 400 ألف مهاجر سنويا".
وأضافت أن القاضية سوتومايور تمسكت – خلال جلسة مرافعة شفوية - بهذه الأرقام الملموسة، بل وسألت محامي البيت الأبيض دونالد فيريلي إن كان متأكدا أن الإدارة الأمريكية ترحل فقط 400 ألف مهاجر سنويا أم لا.
وعن هذا، قالت سوتومايور: "إن هناك نحو 10 ملايين مهاجر، 900 ألف منهم لن يتم ترحيلهم نظرا لعدم وجود موارد كافية"، وهي العبارة التي أكد على صحتها المحامي فيريلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما اتخذ هذه الإجراءات بعد سنوات من فشل الكونجرس في سن إصلاحات حقيقية في قوانين الهجرة، ونقلت عن القاضي ستيفن براير قوله: "إنه في حال ذهبت كل ولاية أمريكية إلى المحاكم للبت في أي نزاع من اختصاص الحكومة الفيدرالية، فإنك سترى مثل هذه الأمور تحدث يوميا، وسوف يتم تحويل السلطة من يد الرئيس والكونجرس إلى مجموعة من القضاة غير المنتخبين".