إلغاء مسابقات الأفلام العربية من بعض المهرجانات يضع حدا للمصالح المُريبة.. والقرار يرسخ لمبدأ التخصص

مهرجانات الإسكندرية للبحر المتوسط والأقصر بشقيه
أكبر المتضررين
القرار
سوف يضع حدا لتبادل المصالح المربية
جدل كبير
منذ الإعلان عن قرار اللجنة العليا للمهرجانات بإلغاء المسابقات العربية من كل
المهرجانات المصرية ما عدا مهرجانين فقط، هما مهرجان القاهرة الدولى السينمائى
ومهرجان قناة السويس الوليد الذى ستقام دورته الأولى بمحافظة بورسعيد خلال شهر
أكتوبر المقبل .
اللجنة
العليا للمهرجانات الفنية والمسابقات المحلية والدولية التى شكلها وزير الثقافة
حلمى النمنم، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، يتكون أعضاؤها من
السينمائيين المخرج خالد يوسف والمخرج عمر عبد العزيز والدكتور محمد العدل,
والدكتور خالد عبد الجليل، والمخرج سمير سيف والناقد السينمائى سمير فريد واللواء
حسن خلاف رئيس مكتب الوزير، وبناء على ذلك فسوف يتم إلغاء المسابقة العربية من
مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية والعربية التى أضيفت منذ دورته السابقة،
على أن يكون مسماه مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية بدون كلمة العربية.
كما ستلغى
المسابقة العربية من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط التى أضيفت
لأقسامه أيضا منذ عدة دورات لأنه بطبيعة الحال هناك دول عربية مطلة على البحر
المتوسط تشارك فى مسابقته .
ويبدو أن
وقع القرار على منظمي مهرجان الإسكندرية لدول المتوسط والأقصر بشقيه الأوروبي والأفريقى
كالصاعقة, حيث لن يستطيع أى منهم تبادل الزيارات مع عدد من الدول بمنطق، ونتناول
آراء عدد من النقاد والمتخصصين في هذا الصدد .
أكد
المنتج محمد العدل عضو اللجنة أن القرار تم اتخاذه بالإجماع, وهو يصب فى صالح
المهرجانات المصرية بشكل عام, بغض النظر عن الاستفادة التى تقع على هذه المحافل من
خلال استضافة أفلام أو جهات أو اشخاص عربية, وبالطبع سوف يكون من المتاح استضافة
الدول العربية التى تدخل فى نطاق تخصص كل مهرجان .
وأضاف :
لقد طالب الأستاذ الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط الاجتماع
باللجنة خلال الأيام القادمة لمحاولة اقناعهم بالعدول عن القرار, وبالطبع سوف نحرص
على الاستماع له حتى نتمكن من الوقوف على الآراء .
وأيد
الناقد يوسف شريف رزق الله أيضا فكرة وجود أكثر من مهرجان للسينما العربية وآخر
للمرأة وثالث للسينما التسجيلية، لأن الجمهور يحتاج لمشاهدة أنواع مختلفة من
الأفلام"، مشيرا إلى أنه يجب الاهتمام بتخصص المهرجانات , فى الوقت نفسه يجب
إلغاء أقسام عرض الأفلام العربية فى باقى المهرجانات مثل الإسكندرية لدول البحر
المتوسط .
أما
الناقدة ماجدة موريس أستنكرت من جانبها غضب المسؤولين عن مهرجانى الإسكندرية لدول
البحر المتوسط والأقصر للسينما الأفريقية, مؤكدة أنه حان الوقت لأن تقام
المهرجانات المصرية بشكل أكثر تنظيما, فى وجود تخصص يضمن التنوع بطبيعة الحال
وقالت:
لا يوجد أى مبرر فى وجود مسابقة للأفلام العربية فى اى من المهرجانين, خاصة وأن
كلاهما يخاطب سينما متخصصة ومعنية سواء بالشعوب المطلة على البحر المتوسط أو
الأفريقية فى اطار أن كلاهما يتضمن عدد من الدول العربية, وفى وجود مهرجان وليد من
المقرر أن يقام خلال شهر اكتوبر المقبل يهتم بالسينما العربية دون غيرها .