قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خضير: حرق اللمبى "تاجر الدولار" على 3 مسارح ببورسعيد


جسد الفنان محسن خضير، صانع عرائس اللمبي سنويا بمحافظة بورسعيد، عرائس لأشخاص يتنافسون على الحصول على الدولار، بالإضافة إلى بعض شخصيات من المجتمع البورسعيدى والرياضى، وصورة رئيس وزراء بريطانيا لمطالبته بالكشف السريع عن ملابسات قضية قتل الشاب البورسعيدى بلندن.
من جانبه، قال "خضير" إنه سيستعرض استغلال البائعين وبعض رجال الأعمال أزمة الدولار ورفع الأسعار بشكل مخيف.
واستنكر الفنان البورسعيدي هذا الاستغلال من قبل البعض قائلا: "كل ما تروح لواحد تلاقي الحاجة عنده بقت أغلى من الأول، وتيجي تسأله يقولك أصل الدولار غلى، مع العلم إن الدولار مالوش أي علاقة بسلعته".
وأضاف الفنان البورسعيدي أن هذا العام مختلف عن الأعوام الماضية؛ حيث اجتمع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بعائلة خضير وطلب أن تشمل الاحتفالات مناطق متفرقة بالمحافظة حتى لا يحصل تكدس مثلما يحدث كل عام، خاصة أن بورسعيد تشهد إقبالا من أبناء المحافظات الأخرى في هذا اليوم.
وقرر "آل خضير" أن تكون هناك 3 مسارح على مستوى المحافظة الأول بتقاطع شارعي "نبيل منصور وأوجينا"، الثاني بشارع طرح البحر بجوار قرية مرحبا، والأخير بشارع الممشى السياحي بالقرب من حجر "ديلسيبس" .
ترجع قصة بورسعيد مع عرائس اللمبي إلى السير اللمبي، السامي البريطاني الذي اشتهر ببطشه بالمصريين خاصة والعرب عامة، ومكث في مصر 6 سنوات ذاق المصريون وقتها المرارة؛ وجاء ذلك عقب ثورة 1919، ومن حينها ورسخ كره المصريين لهذه الشخصية، لاسيما البورسعيدية الذين اعتادوا من حينها حرق دُميه وأطلقوا عليها اسمه تعبيرا عن كرههم له ولظلمه.
وقال المؤرخ البورسعيدي ضياء الدين القاضى إنه عندما ألقى اللورد اللمبى القبض على سعد زغلول عقب اندلاع ثورة 1919 وقرر نفيه وآخرين للخارج عن طريق ميناء بورسعيد، خرج أهل المدينة لوداعه فمنعهم بوليس المحافظة بأوامر من اللنبى، لكن الثوار البورسعيديون أصروا على العبور من الحصار بقيادة الشيخ يوسف أبو العيلة، إمام الجامع التوفيقى، والقمص ديمترى يوسف، راعى كنيسة العذراء، واشتبكوا مع الإنجليز وبوليس القناة وسقط يومها 7 شهداء ومئات من المصابين، وكان ذلك يوم الجمعة 21 مارس 1919.
وأعقب تلك الأحداث موسم الخماسين، فربط أهل المدينة أحداث العنف بالعادة اليونانية فصنعوا دمية كبيرة من القش حاولوا أن تكون قريبة الشبه من اللمبى، وحاولوا حرقها واعترضهم الإنجليز فعادوا فجر اليوم التالى وحرقوها بشارع محمد على الذى يفصل بين الحى العربى والإفرنجى (العرب والشرق حاليا)، وبعد ذلك قررت بريطانيا مغادرة اللنبى إلى بلاده فى 25 يونيو 1925 من ميناء بورسعيد أيضا، وكان البورسعيدية فى انتظاره حتى يودعونه وداعا خاصا، وجهز له البورسعيدية دمية كبيرة جدا مكتوب عليها اسمه وترتدى زيه العسكرى ورتبته العسكرية وتم حرقها وتعالت ألسنة النار.
وأصبحت عادة سنوية ببورسعيد، وتجتهد مجموعات من الشباب وتتسابق فى الحصول على قطع الأخشاب القديمة والأقفاص الخشبية حتى تعظم من نيران حرق اللمبى، ويتجمع الأهالى فجر يوم الأحد لمشاهدة حرق اللنبى بعد الطواف به فى بعض الحوارى والشوارع الجانبية، وتتبارى كل مجموعة فى صنع أكبر دمية وزفها فى عربات كارو، وتنطلق مجموعات السمسمية والبمبوطية للرقص على الأنغام الشعبية ومواويل البطولات البورسعيدية والمقاومة الشريفة التى ضحت بحياتها فداءً لوطنها.
وتطورت العادة من حرق اللمبى إلى حرق كل طاغية يتزامن فعله الظالم بالعرب أو المسلمين فى العالم مع قرب موعد شم النسيم، وتجسد شخصيته فى دمية كبيرة مازال يحتفل بها حتى الآن آل خضير البورسعيدى، وتحديدا الفنان محسن خضير، شقيق فنان الخط العربى مصطفى خضير، بتقاطع شارعى صفية زغلول وأبو الحسن بشكل سنوى منتظم وسط حشود هائلة من أهالى المدينة.