إسرائيل تمدد سجن فاضح البرنامج النووى بــ10 سنوات إضافية

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا حول الجاسوس الإسرائيلى موردخاى فعنونو الذى يعمل بالمجال النووى الذى أدين بالسجن لمدة 18 عام لحواره مع احدى الصحف البريطانية حول مفاعل " ديمونة" عام 1986.
ووفق التقرير فإن النيابة فى اسرائيل حكمت "فانونو"، أمس الاحد، بالسجن لعشر سنوات اخرى بتهم انتهاك بنود الافراج المشروط بعدما اتم عقوبة بالسجن لمدة 18 عام .
ونقلت الصحيفة عن وزارة العدل الاسرائيلية قولها انه "عقب الافراج عنه فى 2014 ؛ حكم على "فعنونو" بسلسلة من الاجراءات الرادعة، ولكنه انتهك بعضها خلال السنوات الاخيرة.
ووفق لائحة الاتهام ؛ فان"فعنون" التقى مواطنين امريكيين اثنين عام 2013 ؛ بالقدس دون الحصول على تصريح لهذا اللقاء ؛ كما اتهم ايضا بالانتقال فى 2014 الى شقة اخرى بنفس المبنى الذى يتواجد به سكنه دون إخطار الشرطة، إضافًة إلى إجرائه مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون فى 2015 وتطرق فى اللقاء الى معلومات سرية أجتزأتها الرقابة من اللقاء ؛ ووفقا للائحة الاتهام فقد خدم بمحكمة الصلح فى القدس.
يشار الى ان الفنى النووى السابق " فعنونو" سجن فى 1986 للكشف عن الاعمال الداخلية بمفاعل"ديمونة" النووى لصحيفة " صانداى تايمز البريطانية ؛ وقضي نحو 10 سنوات من عقوبته بالحبس الانفرادى
وفى عام 2015 ذكر " فعنونو" فى المقابلة انه لم يعد لديه اية لاسرار يكشف عنها معربا عن أمله بان يتمكن من من اللحاق بزوجته الجديدة فى النرويج ؛ وهى عالمة اللاهوت " كرستين يواخمسن" التى تزوجها فى احدى الكنائس اللوثرية بالقدس مايو من العام نفسه ؛ كما تم منعه من الهجرة باعتبار انه يمثل تهديدا للامن القومى .
يشار الى ان " فعنونو " ويبلغ من العمر 61 عام ؛ اعتنق المسيحية قبيل اخطافه من عملاء الموساد فى روما وتهريبه الى اسرائيل .
على جانب اخر صرح مسئول بالسجن أنه فى عام 2011 سجن "فعنونو " لمدة 11 أسبوع بعد خرقه لبنود الافراج المشروط بعد لقائه بأجانب ".
يشار الى ان اسرائيل هى الدولة الوحيدة الشرق الاوسط التى تمتلك طاقة نووية غير معلنة ؛ رافضة تأكيد أو انكار امتلاكها لمثل هذه الاسلحة ؛ فضلا عن رفضا التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووى والسماح للمراقبين الدوليين بتفقد مفاعل " ديمونة " النووى بصحراء النقب جنوب اسرائيل .