قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الفساد" و"الفضائح الجنسية".. جرائم أطاحت برؤساء من مناصبهم.. إقالة "روسيف" لن تكون الأولى في البرازيل


- أمريكا الجنوبية شهدت إقالة 3 رؤساء
- رؤساء إسرائيل يلجأون للاستقالة للهروب من فضيحة الإقالة
- رئيس فنزويلا يخشي مصير روسيف
تعيد الجلسة التاريخية لمجلس الشيوخ البرازيلي، أمس الأربعاء، التى سيقرر خلالها ما إذا كان سيقصي الرئيسة ديلما روسيف، أول امرأة فازت برئاسة أكبر بلدان أمريكا اللاتينية في 2010، واعتبرته "انقلابا دستوريا بدون سلاح"، من منصبها، لبدء إجراء إقالتها بتهمة "التلاعب بالحسابات العامة"، الأذهان لمصير تخشاه روسيف ألا وهو الإقالة، الذي أطاح بعدة روساء في أكثر من دولة لأسباب مختلفة منها "عدم الأهلية" و"التحرش الجنسي".
في نفس القارة، اتهم الرئيس الفنزويلي السابق، كارلوس أندرس بيريز، بـ"اختلاس الأموال والإثراء غير المشروع"، واقيل من منصبه في 1993 بعد موافقة البرلمان، وفي الإكوادور واجه الرئيس السابق عبد الله بوكرم، اتهاما بـ"اختلاس الأموال"، وأطيح به منصبه بسبب "عجز جسدي وعقلي" بعد 6 أشهر من تنصيبه، في 1997، وتكررت واقعة إقالة الرئيس لاحقا في نفس الدولة مع الرئيس لوسيو جوتيريز ولكن بواسطة البرلمان بتهمة تعيين أقرباء له في المحكمة العليا، بعدما واجه انتفاضة شعبية.
وفي بيرو، أقيل الرئيس البرتو فوجيموري، في نوفمبر 2000، بتهمة "عجز عقلي دائم"، وفر إلى تشيلي التى سلمته، وواجه حكما بالسجن لـ25 عاما لوقوفه وراء مجازر راح ضحيتها مدنيون، والفساد، وشهدت جواتيمالا، حالة مشابهة عندما رفع البرلمان، في سبتمبر 2015، الحصانة عن الرئيس أوتو بيريز، إثر اتهامه بادارة شبكة فساد في الجمارك، ولتجنب اقالته، قدم استقالته بعد يومين ووضع في الإقامة الجبرية، وكذلك الباراجواي، أقيل رئيسها فرناندو لوجو في يونيو 2012، لـ"إساءته القيام بمهامه" إثر سقوط 17 قتيلا خلال عملية للشرطة ضد حركة "مزارعون بلا أراض" المعارضة.
وفي أسيا أقال البرلمان الإندونيسي، في 2001، الرئيس عبد الرحمن وحيد، عقب اتهامه بـ"عدم الاهلية والفساد"، وفي أوروبا، أطاحت تهمة "انتهاك الدستور ومخالفة القسم الدستوري" بالرئيس الليتواني، رولانداس باكساس، في إبريل 2004 عقب اتهامه بمنح الجنسية لرجل أعمال روسي الأصل دعمه ماليا، ورغم حرمانه من حق الترشح للانتخابات في بلده، انتخب عضوا في البرلمان الاوروبي في 2009، وفي ألمانيا، اتهم الرئيس كريستيان فولف بالفساد وأجبرعلى الاستقالة في فبراير 2012 بعد رفع الحصانة عنه، لكن أفرج عنه لاحقا.
وفي إسرائيل، تسبب الفساد والتحرش الجنسي في الإطاحة بالرئيسين، عازر وايزمان الذي استقال في 2000، لتجنب إقالته، وموشيه كاتساف، الذي استقال أيضا، في يونيو 2007، لتورطه في فضيحة جنسية بعد تسوية مع القضاء تسمح له بالافلات من السجن، لكن صدر عليه حكم وسجن في 2011.
لكن ما قد يطمئن روسيف أن هناك حالات لرؤساء نجوا من الإقالة، مثل بوريس يلتسين في روسيا، ولويس جونزاليس ماكي في البارجواي، وروه مو- هيون في كوريا الجنوبية، وهيري راجوناريمامبيانينا في مدغشقر، بل إن الولايات المتحدة شهدت تصويتا لمجلس النواب مرتين على اتهام رئيس بهدف إقالته، مثل أندرو جونسون، وبيل كلينتون، لكن مجلس الشيوخ برأهما، وفي 1974 بدأ المجلس دورة تهدف الى اتهام الرئيس ريتشارد نيكسون لكنه استقال، واسقطت الاجراءات لهذا السبب.
وفي حالة إقالة "روسيف" لن تكون أول شخص يتولي السلطة في البرازيل ويطاح به من منصبه، فقد سبقها الرئيس فرناندو كولور دي مييو، الذي استقال في 1992، عند بدء مناقشة قضية إقالته في مجلس الشيوخ، إثر اتهامه بـ"الفساد"، ويترقب العالم ومعه رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، مصير روسيف، لكن بقلق لأن المعارضة تهدده باستفتاء تريد اجراءه في ظل الغضب المتنامي ضده، الذي قد ينتهي بإقالته من الرئاسة.