بالصور.. عزرائيل نيفو.. رجل يعرف كل الأسرار فى إسرائيل يكشف أحداث الحرب على لبنان وقصف المفاعل النووى العراقى

نيفو تولى منصب السكرتير العسكرى لرئيس الوزراء لمدة 11 عاما
عمل مع بيجن ورابين وشامير وبيريز
اعترف أن شارون خدع بيجين خلال حرب لبنان الأولى
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا أبرزت فيه كتابا جديدا للجنرال المتقاعد عزرائيل نيفو واصفة إياه بـ "الرجل الذى يعرف كل الأسرار فى إسرائيل" حيث يروى نيفو فى الكتاب بعض أخطر الأحداث التى شهدها تاريخ إسرائيل، من بينها قصف المفاعل النووى العراقي والحرب الأولى على لبنان.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن نيفو تولى منصب السكرتير العسكرى لرئيس الوزراء الإسرائيلى لمدة 11 عاما ، كما انه عمل مع 4 رؤساء للوزارات هم شيمون بيريز، واسحق رابين، وإسحاق شامير، ومناحم بيجين.
وأضافت أنه بعد وقت قصير من الغزو الإسرائيلى للبنان فى يونيو 1982 بدأ نيفو فى تلقى رسائل من مسؤولين مختلفين فى الدولة معظمهم من العسكريين. وفى ذلك الوقت كان الجيش الإسرائيلى تحت قيادة رئيس الأركان رفاييل إيتان، ووزير الدفاع آرييل شارون يتقدم بسرعة فى عمق لبنان لكن نيفو كان يسمع المزيد والمزيد من الإدعاءات حول وجود تفاوت مثير للقلق بين ما يحدث على الأرض وما يتم تقدمه من معلومات إلى بيجين وحكومته.
وقال نيفو عن تلك الأيام العاصفة فى كتابه "شعرت بخوف حقيقى مخن رفاييل او شارون، الذين منعوا المسؤولين من قول الحقيقة او التعبير صراحة عن آرائهم، وهذا هو السبب فى ان بعض المسؤولين بدأوا فى تمرير المعلومات سرا لى، حتى اقوم بعرضها على رئيس الوزراء، وبدأ الضباط فى الجيش يلمحون لى بأن هناك شيئا ما خطأ يحدث".
وكان نيفو يخشى من أن بيجين قد جرى خداعه من قبل وزير الدفاع فى حكومته، وأنه بينما كان يتصور ان العملية فى لبنان هى عملية محدودة لدفع الإرهابيين بعيدا عن الحدود الشمالية لإسرائيل فإن شارون كان لديه أجندة مختلفة.
وقال نيفو " بناء على أوامر شارون كان الجيش الإسرائيلى يتورط فى أمر أوسع نطاقا مما تم الموافقة عليه من قبل الحكومة".
وأشارت أحرونوت إلى ان نيفو كان بحكم موقعه يطلع على العديد من المعلومات الحساسة والسرية المتدفقة من المخابرات وبعض الإدارات العسكرية التابعة لرئيس الوزراء.
وقال نيفو البالغ من العمر 68 عاما " لم أكن أبدا فى دائرة الضوء، كانت وظيفى هى خدمة رئيس الوزراء، ليس لدى رأى سياسى خاص بى، لا اقرر اى شىء بشكل منفرد، وفى رأيى ان هذا كان سر بقائى فى منصبى لمدة طويلة، لم استخدم علاقاتى برئيس الوزراء والآخرين ولم ادعِ امام رئيس الوزراء انى اعرف أشياء لا يعرفها الآخرون".
وقال نيفو فى كتابه إنه يحترم إسحق رابين ولكنه فى الوقت ذاته انتقده لعدم تقديره اهمية الانتفاضة الأولى عندما حدثت، كما انه رفض إنقاذ رون آراد الطيار الإسرائيلى الذى وقع فى أسر جماعة حزب الله حينما كان من الممكن إنقاذه.
وحول قصف المفاعل النووى العراقى ، قال نيفو فى كتابع إنه تم رصد محاولات الرئيس العراقى السابق صدام حسين للحصول على سلاح نووىخلال تولى رابين رئاسة الوزراء وحتى تولى بيغن هذا المنصب.
وقال نيفو إن التخطيط لقصف المفاعل النووى العراقى تمت فى مايو 1981 ولكن تسرب الخطة إلى زعيم المعارضة شيمون بيريز الذى كتب إلى بيجين يطالبه بعدم المضى قدما فى العملية ادى إلى تغيير موعدها.
وقال نيفو إن بيجين وافق فى البداية على توصية من المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" على عدم الاعتراف بالمسؤولية عن الهجوم، لكن بعد نجاح العملية غير بيجين رأيه وأعلن مسؤولية إسرائيل عن العملية مما أفاده فى الانتخابات العامة.
وقال نيفو إنه تلقى فى ذلك الوقت اتصالات من وحدة خاصة فى أمان مسؤولة عن مراقبة الإعلام الأجنبى، ليخبروه ان هناك عددا لا يحصى من التقارير التى تربط بين إسرائيل وقصف المفاعل النووى العراقى، بما فى ذلك تصريحات للعاهل الأردنى الملك حسين الذى قال إنه رأى الطائرات الإسرائيلية التى قصفت المفاعل وهى تطير فوق خليج العقبه وذلك خلال وجوده بيخته الخاص.