قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. أراضي دمياط مهددة بالبوار بسبب ندرة مياه الري والصرف الصحى


تجددت أزمة عجز مياه الري وبوار التربة الزراعية بين مئات المزارعين بدمياط مرة أخرى، حيث أصبحت التربة الزراعية بدمياط مهددة بالبوار وتدمير المحاصيل الزراعية نتيجه للعجز الشديد في مياة الري العزبة.
ولجأ المزارعون منذ سنوات للري عن طريق المياه المالحة وهى مياه الصرف الصحى، ولكن في تلك الأيام واجه المزارعون عجزا شديدا في مياه الصرف الصحى نفسها والتى يروون بها أراضيهم فأصيبت الكثير من الأراضي بالبوار والتشققات واتدمرت الكثير من المحاصيل خاصة محصول الأرز.
وتمتلك محافظة دمياط الكثير من الترع والمصارف التى أصبحت غير صالحة لري الأراضي الزراعية ,كما يوجد بها كثير من القري المهملة والتى سقطت سهوا من حسابات المسئولين معظم تلك القري تروى أراضيها بمياه الصرف الصحى مما يسبب تدمير للمحاصيل الزراعية وهلاك لصحة المواطن الدمياطى، وهناك قري مياه الشرب بها مختلطة بمياه الصرف الصحى، وهناك قري مهملة تماما ومنعدمة الخدمات الأساسية كعدم وجود شبكة صرف صحى.
ففي محافظة دمياط يلجأ أغلب المزارعين إلى ري أراضيهم بتلك الترع التى تختلط مياها بمياه الصرف الصحى وبمخلفات بعض المصانع.
ولم ينته الأمر عند ري الأراضي بمياه الصرف الصحى فقد ظهرت مشكلة جديدة وهى نقص مياه الصرف الصحى فأصبحت هى الأخرى غير موجودة مما نتج عنه بوار عدد كبير من الأراضي بمركز فارسكور وكفرسعد بدمياط.
واشتكى مئات الفلاحين وأصحاب الأراضى الزراعية بزمام مركز كفر سعد بدمياط، وبخاصة منطقة كفر الغاب وقرية المرابعين من عدم تطهير ترعة رى السلسول والتى تقوم برى 1800 فدان والتى أصبحت مهددة بالبوار لندرة المياه.
وأكد ياسر الديب مزارع بعزبة المرابعيين بكفر الغاب، أن اراضيهم أصبحت مهددة بالبوار بل هناك أراض بالفعل تشققت نتيجة لعدم وجود مياه للرى سواء مياه عزبة أو مالحة.
وأضاف، أنهم بيحصلوا على مياه الصرف الصحى من ديل بحر السنديلة بالدقهلية والذى يقوم برى مايقرب من 15 ألف فدان بمحافظة دمياط منهم أراضي تزرع محصول الأرز ومؤخرا أصبحت هناك ندرة في مياه الصرف الصحى نظرا لدخول محافظة الدقهلية في حصة المياه مع محافظة دمياط ولهم الأولوية.
ويشير عزت فرج مزارع من حجاجة التابعه لمركز فارسكور، انه كان يجب تطهير الترع اولا حتى لاتشقق الارض كما حدث في أغلب الاراضي بحجاجة والتى تم حرمانها من رى أراضيها نظرا لعدم تطهير الترع التى تروى الأراضي.
وأشار الى أن ندرة مياه الري سواء المالحة أو العزبة أدت الى استعانة المزارعين بسيارات نقل المياه، لرش وري الأراضي الزراعية، خاصة محصول الأرز، بعد أن جفت الترع والمصارف، وموت نبات محصول الأرز الذي يحتاج إلى المياه بصورة شبه يومية.
واستقدم الفلاحون سيارات مياه، بعد ظهور تشقق في الأرض نتيجة نقص المياه، خوفًا من هلاك المحصول، ويرش المزارعون الأرض يوميًا عوضًا عن غمرها بمياه الترع التي جفت.
وقال مجدى البسطويسى، نقيب الفلاحين بدمياط، إن هذه الأراضى أصبحت مهددة بالبوار، وهى من الأراضى التى تزرع الأرز والقطن وكان يجب أن يتم تطهير الأراضى قبل الأول من مايو الجارى لأنه بداية موسم الزراعة فى دمياط.
واضاف ،أن ترعه السلسول تتبع تطهير كفر الأطرش التابعة لرى الغربية، وتم التواصل مع وكيل وزارة الرى بالدقهلية الذى أمر بتوجيه كراكات للتطهير ولكن الكراكات توقفت بعد تطهير 150 مترا فقط، بسبب عدم توافر الماليات التى تغطى قيمة عملية التطهير.
وأضاف بان هناك خوارق تقوم برفع مياة الصرف وتحويل مسارها عن طريق محطة الطرمبات وتصرفها مرة أخرى كممياة مالحة نروى بيها الارض وهذا معمول به على مدار الاعوام الماضية بموافقة مسؤلى الري نظرا لندة مياة الري فتم اللجوء لمياة الصرف الصحى.
وأشارت رباب مجدى باحثة في شئون الزراعة ,ان نقص مياه الري في القري التابعة لمركز دمياط ادى الى لجوء المزارعين إلي ري أراضيهم بمياه المجاري, مما تسبب الجفاف في تلف تقاوي الأرز كاملة في أراضي قرية العنانية بعد أن جفت المياه في ترعة‮ ‬شماسو‮ , وفوجئ المزارعون بقيام السيارات المحملة بمياه الصرف الصحي من‮ المنازل تقوم بتفريغ‮ حمولتها في ترعة شماسو دون أي معالجة كيماوية،‮ وملوثة بمختلف الأمراض والسموم‮.‬
ومن جانبة أكد المهندس محمد أبو الفتوح وكيل وزارة الري بدمياط،أن الوزارة تعمل على وصول مياه الري إلى نهايات الترع والمصارف لكي يتمكن أصحاب الأراضي في نهاية الترع من ري الأراضي، مطالبًا الفلاحين الذين يمتلكون الأراضي في بداية كل ترعة، بتنظيم الري وترك المياه تصل إلى باقي المزارعين في نهاية الترع".
وأضاف ،بانه تم إنشاء غرفة عمليات بمديرية الري لاستقبال شكاوى المزارعين بشأن ري المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القطن والأرز، وتم تجهيز المواتير وماكينات رفع الطوارئ على أكمل وجه لاستخدامها لتخزين المياه في الترع وتوزيعها على الأراضي الزراعية.
وأشار الى أن سيتم التنسيق مع مديرية الري بالدقهلية لتنظيم حصة دمياط من مياه الترع والحفاظ على التربة الزراعية.