بالصور.. مدير آثار"سرابيط الخادم":"موشى ديان" سرق العديد من القطع المهمة.. ونحتاج لتكثيف أعمال الحفر

قال مصطفى محمد نور الدين مدير منطقة آثار سرابيط الخادم، إنه هناك ندرة في عدد البعثات والحفائر المصرية فى جنوب سيناء، وهناك مواقع لم يسبق لمصرى الحفر بها، رغم أننا نملك من الخبرات ما يمكننا من إجراء حفائر علمية مصرية بسيناء وفقط نطالب الوزارة باتاحة الفرصة لنا,خاصة أن بعثات الآثار المصرية بشمال سيناء حققت نتائج واكتشافات رائعة.
وأشار في تصريحات لصدي البلد إلي أنه كل المواقع المصرية القديمة بجنوب سيناء لم يحفر بها مصري مثل سرابيط الخادم ووادى مغارة ووادى خريج ووادى النصب ونواميس عين حضرة وغيرها,وهناك بعثات عملت فى وادى فيران (وادى اجلة – دير المحرض) وفى وادى غرندل وفى تل المطلب وعيون موسى,لكن كل تلك المناطق لا تنتمى للحضارة المصرية القديمة وتعود للعصر البيزنطى او الرومانى او القبطى.
وأوضح أن اليهود والإسرائيليون في سيناء أثناء الإحتلال قاموا بالحفر والتنقيب لمدة 15 سنة عن الاثار منذ 1967 حتى مغادرة اخر جندى بعد إتفاقية كامب ديفيد,وأرادوا من وراء ذلك إثبات وجود تاريخ لهم بسيناء, إلا أن كل ما عثر عليه من أثار في سيناء أثبت أنها مصرية حتي النخاع,بل ان المواقع الاثرية من جنوب فلسطين نفسها هى مواقع او محطات مصرية من عصر بداية الاسرات المصرية,ووجدت هناك اسماء الملوك مثل"نعرمر – جر – دن"وغيرهم من ملوك الاسرات الاولى والثانية,وعلماء الاثار الاسرائيليون أنفسهم أثبتوا ذلك.
وتابع:الإسرائيليون عملوا فى مواقع سرابيط الخادم ووادى مغارة وام التمايم ووادى خريج ووادى النصب والنواميس ووادى فيران والنبى صالح والشيخ محسن,وتقريبا عملوا فى جميع مواقع اثار جنوب سيناء بالاضافة لشمال سيناء,هذا غير اعمال المسح الاثرى التى قاموا بها وطالت معظم سيناء,وإن كانت تلك الاعمال منشورة علميا.
وقال إن هناك اعمال سرقة وحفر اخرى لا نعلم عنها شيئا قام بها قادة الجيش الاسرائيلي وابرزهم موشى ديان الذي زار معبد حتحور مرتين,واحدة اثناء العدوان الثلاثى 1956 والثانية اثناء احتلال اسرائيل لسيناء عقب هزيمة 1967,واختار العديد من القطع الأثرية أشهرها العمود ذو الرأس الحتحورى الذى استعادته مصر, ولم يتم التعرف على عدد القطع الأثرية التى سرقها ديان, وربما يكون قد عبث بمناطق اخرى فلا نعلم شيئاً عن مجموعته من الاثار المصرية.
وحول موقع المنطقة علي الخريطة السياحية,قال:مناطق سرابيط الخادم ووادى مغارة ووادى مكتب ونواميس عين حضرة مشهورة ومعروفة وتعتبر مقصدا سياحيا,لكن عقب يناير 2011 اصبحت مهجورة لاعتبارات كثيرة منها المخاوف الامنية,واعتقد ان المؤتمر الاول للأثار بسرابيط الخادم والذي عقد مؤخرا لمدة ثلاث ايام شهد وجود اكثر من 70 شخصا داخل الجبل,وما لمسوه من امان تام دليل على عدم وجود مبرر للمخاوف الامنية,ويجب تسهيل وصول السائحين إلي المنطقة لخدمة للاقتصاد وأهل تلك المناطق ممن يعتمد دخلهم على السياحة,والامر يتطلب من وزارة السياحة إلزام الشركات الكبرى بوضع تلك المناطق على اجندتها, وهناك تنسيق تام بيننا فى منطقة جنوب سيناء مع مكتب هيئة تنشيط السياحة.
وأشار إلى أن سرابيط الخادم هى قلب مناطق التعدين المصرية القديمة بجنوب سيناء سواء النحاس او الفيروز, وهى مركز عبادة حتحور حيث كانت محط اهتمام حكام مصر طوال عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة,وإلى الشمال الغربى منها يوجد موقع وادى الحمر من عصر الاسرة الاولى حيث ثلاث نقوش صخرية للملك دن,وموقع روض عميرة على بعد 600 متر من وادى الحمر وبه نقوش(ارى – حور)احد ملوك عصر ما قبل الاسرات و(نعر – مر) و(جر) من ملوك الاسرة الاولى,كما يوجد اسم مدينة منف والملكة مريت نيت التى كانت وصية على عرش جر, وتلك المناطق كان يستخرج منها النحاس والفيروز على حد سواء.
وأضاف:إلى الغرب من سرابيط الخادم يوجد موقع وادى خريج احد اهم مناطق استخراج النحاس وتوجد به اكبر مغارة لتعدين النحاس ونقش"سا حورع"من الاسرة الخامسة,ولوحة سنوسرت الاول من الاسرة 12, بجانب مساكن عمال التعدين وافران صهر النحاس,وحول وادى خريج توجد منطقة جبل حزبر ومنطقة سدود البنات وهى مناطق تعدين من عصر الدولتين الحديثة والوسطى,وإلى الجنوب الغربى يوجد موقع وادى النصب ويعتبر مركز بعثات التعدين,حيث يقع فى نهاية وادى بعبع وهو طريق البعثات من ميناء سهل المرخا على خليج السويس حتى مناطق التعدين, حيث يشتهر وادى النصب بوجود بئر ماء ومساحات واسعة لخبث النحاس كدليل علي عمليات صهر كبيرة لخام النحاس.