فرنسا ترحب بالتوقيع على اتفاق لتنصيب السلطات المؤقتة في شمال مالي

رحبت فرنسا بالتوقيع بالعاصمة المالية "باماكو" على اتفاق لتنصيب السلطات المؤقتة في شمال مالي.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في تصريح اليوم/الثلاثاء/ - أن التطور الهام المحرز في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي تم بفضل الوساطة التي تقودها الجزائر منذ عامين عبر وزير خارجيتها رمطان لعمامرة.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي ضرورة تولي السلطات الانتقالية سريعا عملها على الارض وفقا للجدول المتفق عليه حتى يتسنى استعادة الخدمات الاساسية للسكان، مشيرا إلى تشجيع بلاده لمختلف الأطراف للمضي قدما في الاجراءات المتعلقة بالنواحي الامنية لا سيما تشكيل دوريات مختلطة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية بأن فرنسا بالتعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجمل شركائها ملتزمة بتحقيق الاستقرار في مالي.
يذكر أن شمال مالي سقط في مارس 2012 بايدي مجموعات متطرفة تدور في فلك تنظيم القاعدة، و ذلك بعد هزيمة الجيش امام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري.
وتشتت هذه المجموعات الجهادية، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ يناير 2013 الا ان مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم التوقيع في على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق في مايو ويونيو 2015.
يشار الى ان فرنسا تشارك في مكافحة الاٍرهاب في منطقة الساحل الأفريقي من خلال قوة "برخان" الفرنسية التي تتخذ من العاصمة التشادية (نجامينا) مقرا لها وتضم 3500 جندي إضافة الى طائرات ومروحيات حربية ومعدات عسكرية أخرى وذلك في خمسة بلدان وهي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركين فاسو.