الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ينقذ أحمد؟


كان طفل طبيعى، يلعب ويلهو، الابتسامة لا تفارق شفتيه، يركض ويقفز مثل باقى أقرانه، كان ابتسامة أسرته يملأ عليهم دنياهم بهجة وفرحة، إلا أنه أصيب بمرض نادر وأصبح مصيره الحزن والحسرة بعدما وصلت حالته الصحية الى مرحلة حرجة للغاية، وبات بين الحياة والموت قعيد الفراش لا يتحرك، لا يتكلم، ولا يرى.

البداية عندما أصيب أحمد، صاحب الأربع سنوات، بحالة ارتفاع فى الحرارة أدخلته سريعًا فى تشنجات، جرى به والده الى أقرب مستشفى، على الفور تم تخديره ثلاث مرات بسبب تكرار حالة التشنجات، مما دفع طبيب المستشفى الى اأن يطلب من والد الطفل إحضار سيارة إسعاف لنقل أحمد لاحد المستشفيات التى يتوفر بها عناية مركزة نظرًا لخطورة حالة الصغير.

بالفعل حضرت سيارة الإسعاف، وتم نقل الطفل إلى مستشفى "الدمرداش"، وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل والاشعات اللازمة داخل المستشفى لمدة خمسة أيام متواصلة، اكتشف الأطباء أن حالة الطفل عبارة عن التهاب فيروسى حاد فى المخ.

ساءت حالة أحمد ودخل فى غيبوبة تامة لمدة تجاوزت الشهرين، وبالطبع كانت الأدوية اللازمة لعلاج الحالة غير متاحة فى مصر، ومتوافرة فقط بالخارج، ومع تدخل عدد من الاشخاص الذين تعاطفوا مع أسرة الطفل، تم توفير الأدوية اللازمة له من الخارج، وبينما انتظر أهل أحمد تحسن الحالة بعد توفير الدواء الذى يساعد على إعادة الوعى إليه، إلا ان إرادة الله لم تشأ، وأصيب الطفل بضمور حاد فى المخ، كان له تأثير على أغلب الحواس.

الطفل الآن مصاب بأصعب أشكال الشلل الدماغى، فقد كامل للإبصار، فقد كامل الكلام، فقد كامل للحركة، وتيبس حاد بالعضلات، غادر المستشفى بعد تشخيص حالته على أنها ضمور حاد فى المخ، يجلس حاليًا فى منزله فى وضع صعب للغاية، مع التأكيد على أن أسرة الطفل ذاقت الأمرين فى مستشفى الدمرداش من عدم توافر علاج وسوء معاملة وتعقيدات اصابتهم بالإحباط واليأس.

وفى المنزل، استمر الطفل يعانى من ارتفاع دائم فى الحرارة، مما يؤدى الى استحالة إجراء جلسات العلاج الطبيعى التى قررها له الأطباء قبل خروجه، عبارة عن خمس جلسات تتم بمستشفى الدمرداش واحد المراكز الخاصة، ومع صعوبة نقله لإجراء الجلسات، أدى ذلك إلى مزيد من التدهور فى حالته الصحية.

أرجو منكم أن تتخيلوا المعاناة التى تعيشها اسرة أحمد، فجأة وبدون أى مقدمات أصبح الطفل لا حول له ولا قوة، معاناة بمعنى الكلمة يعيشها والده وتتألم منها والدته المكلومة وشقيقته الصغيرة.. الأسرة انفقت كل ما لديها على علاج الصغير واستدانت أملًا فى تحسن الحالة ولكن دون جدوى.

لا اعتراض على حكم المولى عز وجل، لكن هذه الأسرة تموت كل يوم مئة مرة لأنها أصبحت عاجزة أمام مرض ابنها النادر، الآن أصبح كل أملهم فى تلك الحياة علاج "أحمد" بالخارج بناء على توصية الأطباء الذين أجمعوا على أن علاج الطفل داخل مصر سيزيد حالته سوءا، والأمل الوحيد فى انقاذه سفره للعلاج بالخارج، فهل من مجيب؟

والد الطفل يستغيث بمسئولى الدولة، أو رجال الأعمال وهم كثيرون من راغبى أداء أعمال الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، التدخل فورًا لعلاج الطفل بالخارج، إنقاذًا لحياته، ومساعدة الأسرة المكلومة، التى تحولت حياتها فجأة الى جحيم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط