- تركيا: 161 قتيلا و1440 جريحا بين صفوف المدنيين مقابل 100 جثة
- وزير العدل يعتقل 6000 شخص على صلة بمحاولة الانقلاب
- اليونان تعيد إلى تركيا مروحية "الانقلابيين الهاربين"
- اليونان تحيل 8 عسكريين أتراك فروا عقب الانقلاب للقضاء
- "داعش" تشارك الأتراك فرحتهم في الشوارع بفشل انقلاب تركيا
وقال قائد الجيش بالإنابة اللواء أوميت دوندار، في بث تليفزيوني مباشر على القنوات الرسمية في تركيا، إن أكثر من 100 من مدبري الانقلاب أصبحوا الآن جثث هامدة، في حين أن 161 شخصا مدنيون وضباط شرطة قتلوا، عقب تدفق الأتراك المدنيين في الشوارع؛ لمواجهة الدبابات وسط معارك في المناطق الحضرية، فيما أعلن مسئولون أن 1440 أصيبوا بجروح.
وأضاف أن الوضع تحت السيطرة تماما، حسبما أعلن رئيس الوزراء بينالي يلدريم في وقت مبكر، موضحا أنه تم اعتقال أكثر من 2800 من أفراد الجيش، واصفا إياها بأنها محاولة سوداء لتشويه الديمقراطية التركية.
ونقل تليفزيون "إن. تي. في" عن وزير العدل التركي، بكير بوزداج، قوله إنه جرى اعتقال 6000 شخص، حتى الآن فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ومن المتوقع اعتقال المزيد ونسب التليفزيون إلى بوزداج قوله "ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك".
وقال مسئول تركي كبير إن الحكومة استعادت السيطرة على أنحاء البلاد، رغم أن مجموعات قليلة من مدبري الانقلاب لا تزال صامدة في اسطنبول لكنها لم تعد تشكل خطرا.
وأضاف أنه لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين، لكن يبدو من المرجح الإمساك بهم قريبا.
وذكرت صحيفة "حريت" أن السلطات اليونانية أعادت إلى تركيا مروحية عسكرية فر بها 8 من مؤيدي الانقلاب إلى اليونان المجاورة، بعد تأكد فشل المحاولة الانقلابية التي قامت بها عناصر من القوات الجوية والبرية مساء أمس الأول، الجمعة.
وأكدت الصحيفة أن المروحية من طراز بلاك هوك الأمريكية الصنع، وقد كان في استقبالها بعد ظهر اليوم، الأحد، العديد من القادة العسكريين الأتراك، بينما قدمت السلطات اليونانية الجنود الفارين من تركيا إلى المحاكمة، باعتبار أنهم دخلوا اليونان بصورة غير قانونية، مع تهديد العلاقات الدبلوماسية مع إحدى الدول الصديقة.
وأحالت السلطات اليونانية إلى القضاء 8 عسكريين أتراك فروا إليها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
ونقل الأمن اليوناني الانقلابيين الثمانية إلى القصر العدلي بمدينة أليكساندروبولي مكبلين ببعضهم على متن حافلة خاصة.
وحاول الانقلابيون إخفاء وجوههم من كاميرات الصحفيين، فيما أشارت وسائل إعلام يونانية إلى أن السلطات ستحاكمهم بتهمة الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية ومحاولة تقويض العلاقات بين بلدين جارين.
ومن المنتظر أن يخضع الانقلابيون لعملية تحقيق من قبل السلطات اليونانية القضائية، والمثول أمام المحكمة خلال فترة وجيزة.
وفي تصريح لقناة "ERT" الحكومية، قالت المتحدثة باسم الحكومة اليونانية أولجا جيروفاسيلي: "سنضع في عين الاعتبار التهم الموجهة للعسكريين الأتراك التي تتضمن المحاولة الانقلابية ضد الديمقراطية، والنظام الدستوري في تركيا".
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في بيان عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن بلاده طلبت من اليونان "إعادة 8 من العسكريين الخونة، الذين فروا إليها بمروحية".
وكانت مروحية عسكرية تركية، حطّت في مدينة "أليكساندروبولي" اليونانية المحاذية لحدود تركيا، وعلى متنها 8 عسكريين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة، قبل أن تتسلمها السلطات التركية في وقت لاحق من اليوم نفسه.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش تتبع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابي.
وقال ترغوت أغلو، المدير التنفيذي لصحيفة الزمان التركية، إن حزب العدالة والتنمية في تركيا، ربما يراجع مواقفه خلال الفترة المقبلة من أردوغان وسياساته، ولاسيما بعد استعانته بعناصر داعشية في الأحداث الأخيرة.
وعرض أغلو بعض المقاطع المصورة من الأحداث الأخيرة التي وقعت في تركيا أظهرت عناصر من جماعة " داعش" الإرهابية وسط الشوارع التركية للاحتفال بإفشال الانقلاب.