قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الشعب التركي "بريء" من الدماء.. ميليشات العدالة والتنمية واستغلال "اللاجئين السوريين" أفشلت الانقلاب.. و الأتراك رافضون لسياسة "أردوغان"

احداث تركيا
احداث تركيا

محللون:
شقرا: «أردوغان» استغل اللاجئين السوريين للتصدي للانقلاب
عوني: «العدالة والتنمية» أهان الجيش التركى والشعب ليس مع «أردوغان»
الديهي: ميليشيات "العدالة والتنمية" نزلت شوارع تركيا لإخافة الشعب


"هل نزل حقًا الشعب التركي للميادين إستجابة لنداء الرئيس؟".. حيث أثار الصراع على السلطة بين حكم حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ والمؤسسة العسكرية التركية الكثير من الإسقاطات في الدول العربية.

ترتب عليها إهانات للجيش بالشوارع التركية واستمرار بقاء عدد من المواطنين بالشوارع، وإحداث فوضى ببعض المدن.
ذلك الأمر الذي طرح تساؤلات حول نزول الشعب التركي للشوارع بأوامر "أدروغان"، وإن لم يكن الشعب التركي فمن الموجود الآن، وكيف اتخذ صلاحيات التطاول على الجيش بهذا الشكل.؟

والسطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات.

"اللاجئون السوريون!"
في هذا الصدد، أكد الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغل اللاجئين السوريين للانتقام من جيش بلاده لمحاولته الانقلاب على النظام، مشيرًا إلى أن أردوغان قد قام بتسليح السوريين والذين أكثرهم من جماعات متطرفة وموالين لجماعة الإخوان، للتصدي للجيش ومحاولة إذلاله، وسيعود ذلك بالخطر على تركيا.

وأوضح "شقرا" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن أردوغان كان يعلم بأن الجيش سيخطط للانقلاب عليه، لذلك قام بتسليح الشرطة التركية بأسلحة متطورة تحسبًا لوقوع ذلك الانقلاب، مؤكدًا أن سياسة أردوغان الداخلية والخارجية جعلت الشعب والجيش في حالة احتقان مما دفعه للانقلاب، لافتًا إلى أن الشعب التركي يعيش حالة تهديد من النظام الأردوغاني.

وأشار إلى أن أردوغان أعاد للدولة التركية فكرة الانتشارية وهى موروثة من الدولة العثمانية والتي تتضمن إحداث فوضى من أجل بقاء النظام وهو ما ينذر بحرب أهلية ستحل بتركيا قريبًا.

"الشعب ضد سياسة أردوغان"
أكد الباحث مالك عوني، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، أن خلال عام 2013 شهد ميدان "تقسيم" العديد من الاحتجاجات على سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن المستحيل أن يتوحد الشعب بأكمله ضد الجيش هذه الفترة من أجل بقاء "أردوغان" بالحكم.

وأوضح "عوني" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن أردوغان استعان بأنصار أعضاء حزب العدالة والتنمية المبني على أسس عقيدية بالتبعية للوالي، مؤكدًا أن أعضاء حزب التنمية والعدالة التركي وأنصارهم هم من عملوا بشكل صريح على إهانة الجيش وإذلاله للانتقام منه بعد محاولة الانقلاب.

كما أشار إلى أن مدينة أسطنبول فقط هى من شهدت اشتباكات بين المواطنين والجيش، والمدن التركية الأخرى لم تشهد ذلك، ما يؤكد أن الشعب التركي ليس بأكمله راضٍ عن سياسة أردوغان.

وأضاف: "هناك احتجاجات تشهدها تركيا سنويًا منذ 2011 ضد سياسية الرئيس التركي، وتم قمعها بشكل كبير على يد أنصار أردوغان، ولم يترك الصحافة أيضًا بل عمل على إغلاق الصحف المعارضة له لتصبح تركيا الدولة الأولى في قمعها للصحافة".

"ميليشيات العدالة والتنمية"
قال نشأت الديهي، الخبير بالشأن التركي، إن ميلييشات حزب "العدالة والتنمية" المسلحة هى المتواجدة بشوارع تركيا وتعمل على إهانة الجيش بعد محاولته الانقلاب وكذلك تسبب الرعب للمواطنين المدنيين من أجل بقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حكمه وعدم تكرار احتمالية الانقلاب مرة أخرى.

وأوضح "الديهي" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن محاولة الانقلاب الأقرب لها أنها مسرحية أخرجها "أردوغان" من أجل استغلالها سياسيًا للتخلص من معارضيه بشكل يخالف اتفاقية حقوق الإنسان لذلك يسعى حلف الناتو لطرد بلاده من الحلف، عقب الانتهاكات التي طالت المدنيين وكذلك الجيش التركي عقب محاولة الانقلاب.

وأشار إلى أن، اردوغان يمتلك شعبية بإسطنبول لذلك دائما يظهر المؤيدون بهذه المدينة على عكس المدن الأخرى البعيدة عما يجري بإسطنبول.