الخارجية تدين حادث إطلاق النار في ميونخ وتؤكد:
نرفض جميع أشكاله ترويع المدنيين وتعريض حياتهم للخطر
نطالب بتكاتف الجهود من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب
الأزهر: نعرب عن خالص تعازينا لألمانيا حكومة وشعبًا
"الإفتاء": ضرورة التعاون لمواجهة الفكر المتطرف الذي يهدد العالم أجمع أدانت وزارة الخارجية في بيان صادر اليوم، السبت، بأشد العبارات أحداث إطلاق النار التي وقعت مساء أمس، الجمعة، في مدينة ميونخ الألمانية، التي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
وأعربت الخارجية عن تعازي جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا للحكومة والشعب الألمانيين في ضحايا الحادث، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
وجددت الخارجية في بيانها التأكيد على الموقف المصري الرافض بكل قوة لجميع أشكاله ترويع المدنيين وتعريض حياتهم للخطر، والداعي إلى تكاتف الجهود من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها.
وأكدت وزارة الخارجية على وقوف مصر حكومة وشعبا إلى جانب دولة ألمانيا الصديقة في هذه اللحظات العصيبة.
في السياق نفسه، أدان الأزهر الشريف حادث إطلاق النار الذي تعرض له أحد مراكز التسوق بمدينة ميونخ جنوب ألمانيا مساء أمس، الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكد الأزهر فى بيان له إدانته الشديدة لهذا الحادث أيًّا كانت دوافعه، معربًا عن خالص تعازيه لألمانيا حكومة وشعبًا، ولأهالي وأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة "ميونخ" الألمانية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكد مفتي الجمهورية - في بيان له - أن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى عن ترويع الآمنين وإثارة القلاقل في المجتمع، فقال: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه".
وجدد المفتي دعوته للمجتمع الدولي بضرورة التعاون والعمل على جميع المستويات لمواجة الفكر المتطرف الذي يهدد العالم أجمع، وضرورة المواجهة الفكرية والاستعانة بالمؤسسات الدينية الوسطية وتهميش الخطاب المتطرف.
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء للشعب الألماني في ضحايا الإرهاب، داعيًا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل.
وكانت حالة من الفوضى عمت أرجاء مدينة ميونخ الألمانية بعد أيام من إقدام أحد طالبي اللجوء، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عاما كان يعاني من حالة هياج، على ترويع وقتل وإحداث إصابة عدد من الركاب على متن قطار إقليمي في ألمانيا، يوم الاثنين الماضي، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وداهمت قوات الشرطة الألمانية شقة مراهق إيراني، يدعى علي سنبلي، صباح اليوم، السبت، يشتبه في ارتكابه جريمة قتل تسعة أشخاص وإصابة 16 آخرين والتسبب في إحداث حالة من الهياج في مدينة ميونخ أمس، الجمعة.
شقة القاتل تقع في شارع «داخاور» على بعد نحو ميلين من حيث بدأ الهجوم، حيث مطعم «ماكدونالدز» المقابل للاستاد الأوليمبي في المدينة الألمانية، وذكر سكان محليون أن الشرطة اقتحمت الشقة في الطابق الرابع في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وفق تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني.
كانت شرطة مكافحة الإرهاب قد استجوبت عائلة المشتبه به والمقربين منه، ووالد المراهق الإيراني «سنبلي» سائق سيارة أجرة بينما تعمل والدته في متجر.
وقال هوبيرتوس أندريه، قائد شرطة ميونخ، إن المسلح الوحيد في إطلاق النار الدامي بمدينة ميونخ، ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاما وكان يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية.
وأضاف "أندريه"، خلال تصريحاته بالمؤتمر الصحفى، اليوم، أن الدافع وراء إطلاق النار غير واضح وأنه على الرغم من التقارير التي ظهرت في وقت سابق، فلا يوجد ما يشير إلى ضلوع أي مهاجمين إضافيين في الحادث.
وأوضح رئيس شرطة ميونخ، أن المسلح قتل تسعة أشخاص من بينهم بعض الشبان قبل أن يقتل نفسه، ويصيب 27 شخصا على الأقل.