الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتماء لمن يدفع أكثر


يبدو أنه مكتوب على عشاق الزمالك، أن تخذلهم بعض نجوم الفريق الأول، ممن تغنت بأسمائهم فى يوم من الأيام.. فعلها مؤمن زكريا الموسم الماضى، رحل عن الفريق الأبيض بعد عام ونصف قضاها بين جدران القلعة البيضاء، وانضم للشياطين الحمر، بقيمة مالية أكبر من التى كان يحصل عليها فى الزمالك، وفى أول مباراة للاعب بالفانلة الحمراء ضد الزمالك، أحرز هدفًا فى مرمى فريقه القديم، ورد الجميل مباشرة بإخراج لسانه للجماهير التى دعمته وشدت من ازره وقت ان كان لاعبًا بالزمالك، ليؤكد "زكريا" أن الولاء والانتماء الكامل لمن يدفع اكثر.

ثم فعلها محمد كوفى، أحد نجوم الفريق، منذ اسابيع قليلة، عندما امتنع اللاعب عن حضور تدريبات فريقه، مما ادى لتخلفه عن السفر مع الفريق الى نيجيريا لملاقاة انيمبا فى أولى مباريات الفريق الأبيض فى بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى، التى فاز فيها الزمالك بهدف نظيف، بحجة عدم حصوله على مستحقاته المالية.

توقع الجميع ان تتفاقم المشكلة بعد ذلك، بعد ان توعده رئيس نادى الزمالك، إلا أننا فوجئنا باللاعب يعتذر عما بدر فى بيان رسمى ويعود للانتظام فى التدريبات بعد أن قام الزمالك بوضع باقى مستحقات اللاعب لدى اتحاد الكرة وكأن شيئًا لم يكن.

لكن نفس اللاعب، خذل جماهيره العريضه وزملاءه ومجلس إدارة النادى بالهرب لبوركينا فاسو، متعللا بانتقاد رئيس الزمالك له على حد وصفه، فى وسائل الإعلام، واتهامه للاعب بالتمارض للهروب من مباراة فريقه أمام صن داونز فى ثالث لقاءات الفريق بالمجموعة التانية بدورى الأبطال والمقامة اليوم فى جنوب افريقيا .

محمد كوفى يعلم تمامًا ان جماهير الزمالك تدعمه وتقف بحانبه وتعتبره لاعبًا مؤثرًا فى صفوف الفريق، لكن اللاعب ضرب بكل هذا عرض الحائط ولم يحترم تلك الجماهير، ولم يراعِ زملاؤه، وترك الفريق وهرب الى بلاده فى وقت يعلم فيه تماما ان فريقه فى اشد الحاجة اليه، والأدهى ان يلجأ اللاعب لشكوى الزمالك للفيفا لعدم حصوله على مستحقاته على حد وصفه فى الوقت الذى اكدت فيه ادارة الزمالك حصول اللاعب على كافة حقوقه المالية، ويبدو ان اللاعب على اعتاب الانتقال لناد اخر سوف يحصل منه على أضعاف مايتقاضاه بالزمالك.

وعلى نفس المنوال قد يفعلها حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر احمد الشناوى بالانتقال للأهلى، فى وقت لاحق، فالإغراءات مستمرة من النادى الأحمر للاعب منذ شهور ، بدأت بمحادثات تليفونية بين احد المسئولين بالأهلى والحارس، ثم لجأ أحد اعضاء مجلس ادارة الأهلى للكابتن "ناصر الشناوى" والد الحارس، عن طريق أحد نجوم الأهلى القدامى فى لعبة كرة اليد وهو صديق للكابتن ناصر الشناوى فى نفس الوقت، وطلب منه صراحة اقناع أحمد الشناوى بالانتقال للأهلى.

ثم جاء دور مدير التعاقدات بالأهلى، ومنذ شهر تقريبًا تحدث مع حارس الزمالك، وعرض عليه 7 مليون جنيه فى الموسم الواحد ، على أن يحصل على المبلغ بالكامل نقدًا فى السنة الأولى، وفيلا وعقد اعلانات، مع دفع الشرط الجزائى الموجود فى عقد اللاعب للحصول على خدماته اعتبارًا من الموسم الجديد.

الى هنا والإغراءات والضغوط كانت من طرف الأهلى للاعب ووالده، الا ان اللعب على المكشوف بدأ منذ أيام قليلة، عندما أجرى أحد أعضاء مجلس ادارة النادى الأهلى اتصالًا تليفونيًا مع نظيره فى الزمالك ، وعرض عليه الحصول على خدمات اللاعب، فى سابقة تحدث للمرة الأولى بين الغريمين التقليديين.

السؤال الذى يطرح نفسه: هل يضعف حارس الزمالك أمام الإغراءات وينتقل للنادى الأهلى خلال الأيام القادمة ويؤكد ان الولاء والانتماء لمن يدفع اكثر ؟ ام يستمر بين جدران القلعة البيضاء كما صرح مرارًا وتكرارًا من قبل بانه باقِ فى الزمالك ولا يرغب فى الرحيل الا للاحتراف الخارجى فقط ؟ .. دعونا ننتظر .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط