الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحة العالمية: الخدمات الصحية بحلب الشرقية في "وضع يائس" بسبب التصعيد العسكري

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

وصفت منظمة الصحة العالمية أن الخدمات الصحية في حلب الشرقية بلغت "وضعا يائسا" بسبب التصعيد العسكري والهجمات على المرافق الصحية والمستشفيات.

وأفاد تقرير أصدرته المنظمة اليوم /السبت/ بأنه استنادا إلى السلطات الصحية المحلية في شرق حلب بسوريا فإن ما يصل إلى 8 من أصل 18 مستشفى وكذلك 13 من أصل 28 مركزا للرعاية الصحية الأولية في حلب الشرقية إما يعمل بشكل جزئي أو خرج من الخدمة نتيجة للهجمات والضربات الجوية.

وقال التقرير إن ستة عاملين بمجال الرعاية الصحية قتلوا جراء الهجمات خلال العام الجاري بما يحد إلى درجة كبيرة من أعداد المختصين في المجال الطبي القادرين على العمل في المدينة، وإنه وفقا لبيانات السلطات الصحية في حلب الشرقية فإن 35 طبيبا فقط هم كل من تبقى فى المدينة وتتضاءل قدرتهم على التعامل مع الحالات التي تصلهم بسبب الزيادة الكبيرة فى الأعداد، في حين يوجد 15 طبيبا خارج حلب ولم يعد بإمكانهم دخولها.

ونقل التقرير عن الدكتور حاتم أبو يزن مدير عام مستشفى الأطفال التخصصي في شرق حلب أن ما يصل إلى 90 ألف طفل محاصرين في شرق حلب، ولم يتبق سوى طبيبي أطفال فقط بالمدينة يجريان الفحوص الطبية لما يتراوح بين 100 و150 طفلا كل يوم أى أكثر من ضعف عدد الحالات المعتادة.
وقالت منظمة الصحة العالمية -في تقريرها- إنه منذ بدء التصعيد العسكري في حلب فإن عدد الوافدين إلى المستشفيات زاد بثلاثة أضعاف من 1226 حالة في يناير 2016 إلى 4398 حالة في شهر يونيو، كما تضاعفت الحالات المرتبطة بالصدمة من 1900 حالة فى يناير 2016 إلى 3485 حالة فى يونيو فى الوقت الذى تضاعفت ايضا العمليات الجراحية الكبرى أو زادت من 783 عملية فى يناير الى 1847 فى يونيو الماضى.

وأضافت أنه بسبب التصعيد الكثيف للأعمال العسكرية وارتفاع أعداد الوافدين إلى أقسام الطوارئ وحالات الصدمات اضطرت المستشفيات إلى الحد من كافة الخدمات من أجل الحفاظ على مخزون الأدوية والإمدادات لأجل المرضى الذين يحتاجون للخروج من المدينة للعلاج بسبب حالاتهم الصحية والذين توفي بعضهم جراء العجز عن الوصول إلى أطباء متخصصين، وأن مرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري والضغط والكلى وبسبب نقص العلاج يواجهون أخطارا كبيرة على حياتهم، بينما توقف مرضى السرطان عن تلقي العلاج بعد أن وصل المخزون من العلاجات إلى الصفر.